Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

البرهان: أي حل للصراع من الخارج لن يصمد

البرهان: أي حل للصراع من الخارج لن يصمد

متعهدًا بملاحقة «قائد التمرُّد»

A A
أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، أنَّ «أي حل من الخارج للصراع الدائر في البلاد لن يصمد».

وقال البرهان -في كلمة أمام ضباط وضباط صف- إنَّه «لا يمكن لأي جهة أنْ تفرض على السودان أي إجراءات»، مضيفًا إنَّ «المجلس لا يتحدث مع أي وسطاء، سواء في جوبا عاصمة جنوب السودان، أو بالعاصمة المصرية القاهرة»، حسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».

وتابع: «منظمة الإيجاد (الهيئة الحكومية للتنمية) من وجهة نظرنا لا تعنينا، وغير معنية بالشأن السوداني»، متعهدًا بـ »ملاحقة قائد التمرُّد (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) ومحاسبته، محمِّلًا إيَّاه «المسؤولية على كل ما قامت به قواته من سرقة ونهب وقتل واغتصاب».

وقال عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عيسى القوني، في وقت سابق أمس، في تصريحات لوكالة أنباء «العالم العربي»، إنَّ «قائد الجيش عبدالفتاح البرهان قال: هؤلاء الناس لا سلام معهم»، مضيفًا: إنَّ «هذه التصريحات تفيد بأنَّ الحرب مستمرة ولن تتوقف».

وأضاف: «نرى مستقبلًا قاتمًا للسودان في وجود هؤلاء المجرمين، لكن نحن قادرون على القضاء عليهم، ولن نترك فيهم واحدًا إلَّا إنْ جنحوا إلى السلم»، مؤكدًا أنَّ «قوات الدعم السريع كان تعوِّل على المفاوضات التي عقدت في جدة بالسعودية للتوصل لحل سلمي للأزمة السودانية».

ومضى قائلًا: «الجيش دائمًا يحاول خلق أزمات فوق الأزمات، ولا يوجد حل مع هؤلاء الناس؟ الحل الوحيد هو الحل العسكري، فهم لا يعرفون السلام، ولا يريدون السلام، كما أنَّهم هم من أشعلوا هذه الحرب».

وتتواصل، منذ أكثر من 10 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلِّفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وظهرت الخلافات بين البرهان، وحميدتي، للعلن بعد توقيع «الاتفاق الإطاري» المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري، والمكون المدني، في شهر ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة، وتسليم السلطة للمدنيين.

واتَّهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمرُّدًا ضد الدولة.

وتوسطت أطراف عربية وإفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلَّا أنَّ هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store