Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

وزارة الثقافة.. صناعة العمل الثقافي

A A
حقيقةً، وزير الثَّقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود؛ الذي يحملُ فكرًا نيِّرًا واضحًا، ويُعتبر مكسبًا لأيِّ مرفقٍ يحمل حقيبتَهُ، قد أحدث التَّغييرات بطريقةٍ جميلةٍ، ولمسنا جميعًا بونًا شاسعًا من الاختلافِ في مستوى خدماتِ هذا الجهازِ، في ظلِّ قيادةِ خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم المولى، وسدَّد خُطاهم-.

وهذه الوزارةُ خطتْ بكلِّ ثقةٍ نحو المستقبل، وهدفها تطوير وتنشيط صناعة العملِ الثَّقافيِّ في السعوديَّةِ، ولها دورٌ في دعم الاقتصادِ الوطنيِّ في هذا الوطن، وكانت للوزارة مبادراتٌ أطلقتهَا عام ٢٠١٩ كإستراتيجيَّة لها، وتمثِّل ٢٧ مبادرةً، ومنها: تأسيسُ مجمَّع الملك سلمان العالميِّ للُّغة العربيَّة، وإنشاء صندوق «نمو» الثَّقافيِّ، وإطلاق برنامج الابتعاثِ الثَّقافيِّ، وتطوير المكتبات العامَّة، وإقامة مهرجان البحر الأحمر السِّينمائيِّ الدوليِّ، ورعاية المهرجان الوطنيِّ للتُّراثِ والثَّقافة «الجنادريَّة»، وغيرها من المبادراتِ، وهذا منحَ وزارةَ الثَّقافةِ مكانةً متفرِّدةً ذات ميزةٍ إبداعيَّة.. وهذا نابعٌ من اهتمامِ المملكةِ بكلِّ ما يمثِّل الثَّقافة ضمن الرُّؤية السعوديَّة المتجدِّدة، والمملكة عضوٌ مؤسِّسٌ وداعمٌ لمنظَّمةِ الأمم المتَّحدة للتَّربية والعلوم والثَّقافة (اليونسكو)، وحاصلةٌ على مقعدٍ في المجلسِ التنفيذيِّ لليونسكو، ويمثِّلهُ وزيرُ الثَّقافة، وللوزارةِ رُؤية وتوجهاتٌ تعملُ من خلالها لمسيرةِ التَّطوير الذي تسعى له دائمًا.

نعم، هذا الرَّجلُ -وزير الثَّقافة- واسعٌ في فكرِهِ، مهذَّبٌ في حديثِهِ، يعملُ بصمتٍ، لمْ يكنْ إلَّا مسؤولًا، قلبُهُ ينبضُ بحبِّ الوطنِ، ومصلحةِ الوطنِ.

حقيقةً، لا أستطيعُ الإبحارَ في كلِّ تفاصيل منجزاتِ وزارة الثَّقافة خلال عملها، والتي لها كثيرٌ من الرِّيادة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، ولكن بكلِّ شفافيةٍ نفخرُ بها في هذا الوطن.. ولا بُدَّ أنْ أتحدَّث في نهايةِ المقالِ عن مبادرةِ الجوائزِ الثَّقافيَّة الوطنيَّة، للاحتفاءِ بالإنجازاتِ والإنتاجاتِ الثَّقافيَّة، والمجموعاتِ والمؤسَّساتِ في مختلفِ القطاعاتِ الثَّقافيَّة؛ لتشجيع المحتوى، والإنتاجِ الثَّقافيِّ، لخدمةِ القطاعاتِ الثَّقافيَّة، وبهذا أصبحَ لوزارةِ الثَّقافةِ نمطُها الجديدُ وعملُهَا المميَّزُ، ورؤيتها الطَّموحة.

* رسالة:

يستحقُّ هذَا الرَّجلُ كلَّ التَّقديرِ والإشادةِ بفكرِهِ وعلمِهِ، وخبرتِهِ وثقافتِهِ، وصراحتِهِ وإيمانِهِ بالرَّأي، والرَّأي الآخر، والوطنُ يستحقُّ عطاءَ أبنائِهِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store