وتابع "ولي": إذا كان الفرد يتعامل مع اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية، فمن الضروري أن يدرك ويفهم التأثير الذي يمكن أن يحدثه على صحته ورفاهيته ، إذ يمكن أن تؤدي أنماط النوم المتقطعة إلى الحرمان المزمن من النوم، مما يؤثر على الوظيفة الإدراكية والمزاج والصحة العامة ، كما تحدث اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية عندما تتعطل الساعة الداخلية للجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم ومشاكل صحية أخرى ، ويمكن أن تنتج هذه الاضطرابات عن عوامل مختلفة، بما في ذلك العمل بنظام الورديات، أو السفر عبر المناطق الزمنية، أو أنماط الحياة المختلفة.
وأستدرك أن أحد اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية الشائعة هو اضطراب طور النوم المتأخر ، فالأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم ميل طبيعي للنوم، ونتيجة لهذا الخلل يكون لدى المصابين بهذا الاضطراب دورة نظام يومي أطول من 24 ساعة ، مما يجعل صعوبة في الالتزام بيوم عمل قياسي من 9 صباحا - 5 مساءاً.
وخلص البروفيسور ولي إلى القول:
تنظم الساعة البيولوجية دورة النوم والاستيقاظ ودرجة حرارة الجسم والعمليات الفسيولوجية المختلفة ، فهي متزامنة مع الـ 24 ساعة في اليوم، وتساعد على الشعور باليقظة أثناء النهار والنعاس خلال الليل ، لذا فأنه قد يتساءل البعض عن سبب شعوره بالنشاط واليقظة خلال فترات معينة من اليوم والتعب خلال فترات أخرى؟ والإجابة بالطبع كل ذلك بفضل الإيقاع اليومي أو ما يعرف بالساعة البيولوجية التي تعد الساعة الداخلية للجسد.