Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قصف إسرائيلي ليلي .. وحماس تدرس مقترح الهدنة

قصف إسرائيلي ليلي .. وحماس تدرس مقترح الهدنة

A A
فيما بدأ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن جولته الخامسة في الشرق الأوسط ، واصلت إسرائيل هجومها العنيف في قطاع غزة حيث سقط عشرات القتلى في قصف استهدف مختلف أنحاء القطاع ليل السبت الأحد، بعدما أكدت حماس أنها ستحتاج مزيداً من الوقت لدراسة مقترح يهدف لإيقاف حربها مع إسرائيل. كما تزداد المخاوف من توغل إسرائيل في مدينة رفح (جنوب) التي تعج بنازحين شردتهم الحرب. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أمس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 27365 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. وتشمل الحصيلة الجديدة مقتل 127 شخصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية من يوم أمس، بينما أصيب نحو 66630 شخصاً منذ اندلاع الحرب. وأشارت الوزارة إلى أن «عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات. يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم». بدوره، قال القيادي في حماس أسامة حمدان السبت إن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل. وصرح من بيروت أن حماس تحتاج مزيداً من الوقت لدراسة الصفقة حتى «نعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستنداً إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت». ويأتي ذلك فيما يضغط الوسطاء الدوليون على الطرفين للقبول بمقترح هدنة طُرح الأسبوع الماضي في باريس. وتنص مسودة اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، التي صاغها الوسطاء القطريون والأمريكيون والمصريون، خاصة على إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت «أكدت الحركة منذ بداية العدوان أنها منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تفضي إلى وقف هذا العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني». وإذ أكد أن حركته تلقت مقترح الهدنة، أشار إلى أن هناك تفاصيل مفقودة، مضيفاً «ما قدم من اقتراح هو اتفاق إطار يحتاج إلى نقاش وحوار لأن كل تفاصيله غير موجودة وبالتالي كيف يجب الحديث عن صفقة». وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس أن الحركة تدرس المقترح و»عندما يصاغ إلى خلاصة نهائية سنعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستنداً إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت». و قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن هناك آمالاً في سماع «أخبار سارة» حول توقف جديد في القتال «في الأسبوعين المقبلين». وفي الداخل الاسرائيلي، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، والوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بسبب تصريحاته ضد الرئيس الأمريكي، جو بايدن. وكتب لابيد عبر منصة «إكس»، أن «المقابلة التي أجراها بن غفير مع إحدى الصحف الأمريكية هي ضرر مباشر لمكانة إسرائيل الدولية، وضرر مباشر للمجهود الحربي، وتضر بأمن إسرائيل، وتثبت في الغالب أنه لا يفهم أي شيء في الدبلوماسية الخارجية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس لديه سيطرة على المتطرفين في حكومته». أما بيني غانتس، فكتب على «إكس» أن «الخلافات مسموحة، حتى مع أكبر وأهم حليف لنا (أمريكا)، لكن يجب أن تأتي في المنتديات ذات الصلة وليس في تعليقات غير مسؤولة في وسائل الإعلام، والتي تضر بالمصالح الإستراتيجية لدولة إسرائيل وأمنها وبالمجهود الحربي في هذا الوقت». وأضاف غانتس أنه «على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن يأمر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بضبط النظام، الذي بدلاً من التعامل مع قضايا الأمن الداخلي، يتسبب في أضرار جسيمة للعلاقات الخارجية لإسرائيل». كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، صرح لصحيفة أمريكية أن إسرائيل ستتلقى المزيد من الدعم من الولايات المتحدة، إذا أعيد انتخاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. وقال بن غفير: «بدلاً من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة، الذي يذهب لحركة «حماس» الفلسطينية»، مضيفاً أنه «لو كان ترامب في السلطة، فإن تصرف أمريكا مع إسرائيل سيكون مختلفاً تماماً».
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store