Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

طائرة الدرون.. ومخالفات الأمانة!!

A A
التَّطورُ يقودُ إلى الإبداعِ، ولابُدَّ أنْ يكونَ في كلِّ الاتِّجاهاتِ.

«مَا لكَ ومَا عليكَ، وما يجبُ أنْ تقومَ بِهِ».. قاعدةٌ لِمَن يملكُ حسنَ القيادةِ، في موقعِ المسؤوليَّة.

فعلى سبيل المثال، أمنيًّا، مهمَّة الأمن، حماية المجتمع من الخارجين على نصِّ القانون؛ لكي يُوفِّر وطنًا ينعمُ بالأمنِ والأمانِ، وأيضًا معاقبة كلِّ مَن تُسوِّل له نفسُهُ، الخروجَ عن النَّصِّ، ومن أجلِ ذلك استحدثت القوانين والأنظمة.

مجتمعيًّا، هناك قطاعاتٌ وُضِعَت لخدمةِ المواطنِين، فمثلًا الأمانات والبلديات، تعملُ لراحةِ المواطنِين وتطويرِ المُدن والمحافظاتِ والمراكزِ، من أجل تنظيمِ البناءِ، والشَّوارع والمخطَّطات، والنَّظافة، وتطوير الطُّرق والجسور، ووسائل التَّرفيه من حدائقَ ومتنزَّهاتٍ.

وكذلك لديها أنظمةٌ وعقوباتٌ، ومخالفاتٌ لا يتمُّ التَّهاون فيها، بفرضِ غراماتٍ ماليَّةٍ؛ لتحسين جودة الحياة، والمحافظةِ على الخدماتِ المقدَّمة للمجتمع.

طائراتُ الدرون، تطوُّر سريعٌ من أمانةِ منطقة المدينة المنوَّرة؛ لرصد مخالفاتِ البناءِ والتشوُّه البصريِّ، ولاشكَّ أنَّها خطوةٌ جيدةٌ من القائمين على العمل، لمراقبة ومعاقبة المخالفين بغرامات، وإزالة التَّجاوزاتِ.

ماذا بقي؟!

بقي أن يكون لطائرات الدرون دورٌ في حماية المواطنين، برصد المخالفات التي تعكر صفو الحي، من قلة النظافة أو عدمها، وتحسين مستوى الطرق وسط بعض الأحياء، خاصة الأحياء في منطقة الدفاع والدعيثة وأبو مرخة ومجاري السيول، التي أصبحت تحوي غابات كثيفة من النباتات، ومصدراً للبعوض، وكلنا يعلم ماذا يعني البعوض لصحة المواطن، والأمراض الذي يسببها، ومنها مرض حمى الضنك والملاريا وغيرها.

خاتمة:

موقعُ أمانة منطقة المدينة، أكثرُ من شكوى يتم رفعها بموقعٍ بلديٍّ وعلى منصَّة (X)، ولكن دون جدوى، وأعتقدُ ليس مطلوبًاً من (X) إبراز الأعمالِ الإيجابيَّةِ فقطْ لتلميع المسؤول، بل لابُدَّ من السَّماح لوصولِ شكاوى المواطنين. فالأمانةُ لديها كلُّ الإمكانيَّاتِ لتنظيفِ مجرى السَّيل من الشَّجر، ومن القاذوراتِ التي تُلقَى في المجرَى، وأيضًا القضاءُ على البعوضِ بحي الدفاع الخامس، الذي أصبح صديقًا للمواطن، ولا شكوى تنفعُ، ولا صورة تفيدُ!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store