Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

مشاريع جدة: بانوراما التنمية المستدامة (1 - 2)

شذرات

A A
تقودُ بلادُنَا في ظلِّ رؤيتِها التنمويَّة، عددًا من المشروعات الضَّخمة التي من شأنِها النُّهوض باقتصادِهَا، وتهيئة البيئةِ الجاذبةِ والمتميِّزة التي تساهمُ في تحقيق الرِّيادة العالميَّة لها؛ لتكونَ وجهةً سياحيَّةً يقصدُها ملايين الزوًّار من دول العالم.

تركِّزُ معظمُ هذه المشروعات على تحسينِ جودةِ الحياةِ، وتحقيقِ التنميةِ الاقتصاديَّةِ، وتعزيزِ المميزاتِ التَّنافسيَّةِ للمُدن، وتعظيمِ الاستفادةِ من إمكاناتِهَا، في ظلِّ تنوُّعها وثرائِها، بما يُسهم في خلقِ أثرٍ اقتصاديٍّ شاملٍ في تلك المدن، ينعكس على تمكينِ المواطنين، وتعزيزِ جاذبيَّة المُدن، وجهود التَّنميةِ فيها من خلالِ تمكينِ القطاعاتِ الواعدةِ التي تُساهم في تحقيقِ التَّنمية الشَّاملة.

ويحملُ كلُّ مشروعٍ طابعًا مختلفًا عن مثيلِهِ في المُدن الأُخْرى، بحسب احتياجاتِ وتطلُّعاتِ كلِّ مدينةٍ، ويستمدُّ هويَّته من روحِ مناطقهَا وثقافتهَا، ولتشكل تلكَ المشروعات منظومةً من الفُرص الجديدة لقطاع الأعمال، والقطاع الخاصِّ، للتوسُّع في العديدِ من المجالات، مستفيدةً من التَّجارب ذات المعايير العصريَّة المبتكرة، التي تقدِّمها تلك المشروعاتُ في مختلفِ المجالات.

وقد حظيتْ محافظةُ جدَّة بحزمةٍ من المشروعات الحيويَّة، التي تستهدفُ وضعها تحتَ الأضواءِ؛ لتكونَ ضمنَ أفضل 100 مدينةٍ على مستوى العالم.

ولعلَّنا نطوفُ في آفاقِ أجمل تلك المشروعات المذهلةِ، التي يتمُّ إنشاؤهَا الآن؛ لتكونَ من أهمِّ مناطق الجذبِ المقبلة في جدَّة.

ستكونُ البدايةُ من جدَّة التاريخيَّة، حيث مشروع تطوير واجهتِهَا البحريَّة، الذي سيعيدُ البحرَ إلى البلدِ، وبالتَّحديد ميناء البنطِ التَّاريخي، بما يساهمُ في تطوير واجهة بحرية بمعايير مستدامة، من خلال استثمار التَّاريخ، والعناصر الثَّقافيَّة، لإبراز المعالمِ التراثيَّة في المنطقة، بما يجعلها مركزًا للأعمال، وبيئةً حاضنةً للمشروعات الثقافيَّة والإنتاجِ الإبداعيِّ.

وفي وسطِ جدَّة: نحنُ على موعدٍ مع أحد مشروعاتها الكُبْرى، الذي يستهدفُ صناعةَ وجهةٍ عالميَّةٍ في قلبِ جدَّة، بإطلالةٍ على البحر الأحمر، حيث يتميَّزُ بواجهةٍ بحريَّةٍ ذات شريطٍ مائيٍّ، يحتوى على مرسى لليخوتِ على شاطئٍ رمليٍّ استثنائيٍّ، ويضمُّ 4 معالم رئيسة هي: دار أوبرا، ومتحف، واستاد رياضي، ومزارع مرجانيَّة.

وإذا اتَّجهنا شمالًا، نجدُ مشروع (مرافي)، القريب من المطارِ الدوليِّ، ومدينة الملك عبدالله الرياضيَّة، وهو المشروعُ الجماليُّ الذي يحتضنُ قناةً مائيَّةً بطول 11 كم، والذي سيتمُّ ربطهُ مع أحياء جدَّة من خلالِ التَّكاسي المائيَّة، والحافلاتِ ومحطَّات المترو.

وقريبًا منه مشروع (ألما جدَّة) في أبحر الشماليَّة، والذي يتكوَّن من عددٍ من القنواتِ المائيَّةِ، مرتبطة بالبحر الأحمر، يتشكَّل منها جزيرتَان مائيَّتان في مشهدٍ بديعٍ، تتحوَّل من خلالِهِ المنطقةُ إلى فينيسيا إيطاليَّة مصغَّرة. (للحديث بقيَّة).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store