Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

جامعة المؤسس.. ورئيسها الجديد

A A
جامعةُ الملكِ عبدالعزيز ثاني أقدمِ جامعة في المملكةِ، فهي عريقةٌ في تاريخِهَا، وتاريخيَّةٌ في تأسيسِهَا، حيثُ انطلقتْ فكرتُهَا من بعضِ رجالِ الأعمالِ في جدَّة كجامعةٍ أهليَّةٍ عام ١٣٨٧ هجريَّة، قبلَ أنْ تتحوَّلَ إلى جامعةٍ حكوميَّةٍ برعايةِ ودعمِ الملكِ فيصل -رحمَهُ اللهُ- حيثُ بدأتْ في تخصُّصاتٍ محدَّدةٍ، وكليَّاتٍ محدودةٍ جدًّا، وهي اليوم صرحٌ علميٌّ متنوِّعٌ، ومصدرٌ بحثيٌّ متميِّزٌ، وذاتُ دورٍ اجتماعيٍّ متعدِّدٍ، شاهقةُ البنيانِ، عاليةُ الأركانِ، عالميَّةٌ في حضورِهَا العلميِّ والبحثيِّ، حظيتْ بدعمٍ من الدولةِ منذُ بدايةِ نشأتِهَا إلى يومِنَا هذَا، الذي تحظَى بمزيدٍ من الدَّعمِ من حكومةِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهدِهِ الأمين صاحب السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان -حفظهمَا اللهُ-، بهَا مرتكزاتٌ وكياناتٌ متعدِّدةٌ، شاركَ في إشادةِ مبانيهَا، وإقامةِ بنيتهَا الأساسيَّةِ، وتطويرِ نواحيهَا التعليميَّةِ والبحثيَّةِ مديرُون ووكلاءُ وعمداءُ سابقُونَ، وأساتذةٌ أكاديميُّونَ، ومسؤولُونَ إداريُّونَ، فجزاهُم اللهُ خيرًا، وكمَا ذكرَنَا مرتكزاتهَا وكياناتهَا متعدِّدة، أوَّلهَا أقسامهَا العلميَّة وكليَّاتهَا التَّعليميَّة التِي ليسَ هناكَ تخصُّصٌ طبيٌّ، أو هندسيٌّ، أو علميٌّ، أو تربويٌّ، أو أدبيٌّ إلَّا نجدهُ في أحدِ أقسامِهَا، وثانيهمَا المراكزُ البحثيَّةُ ذاتُ السُّمعةِ العالميَّةِ، وهي ذاتُ أغراضٍ بحثيَّةٍ تخصُّصيَّةٍ في جميعِ المجالاتِ، وفي مقدمتِهَا الصَّرحُ البحثيُّ الكبيرُ مركزُ الملكِ فهد للبحوثِ الطبيَّة، وثالثهمَا المستشفياتُ الجامعيَّةُ المتمثِّلةُ في المستشفَى الجامعيِّ ومستشفَى الأسنانِ الطبيِّ، ورابعهَا العماداتُ المستقلَّةُ مثل شؤونِ الطلابِ، والقبولِ والتَّسجيلِ والبحثِ العلميِّ، والدراسات العليا، وخامسهَا المراكزُ التطويريَّةُ والتعليميَّةُ والنشرُ العلميُّ، وسادسهَا الإداراتُ الماليَّةُ والإداريَّةُ، وسابعهَا، وثامنهَا، وتاسعهَا، وهكذا هي منظومةٌ مؤسَّسيَّةٌ.

لقدْ أحسنَ صنعًا رئيسُهَا الجديدُ الدكتور طريف الأعمى عندَ استقبالِهِ في ثانِي يومٍ بعدَ تعيينِهِ زملاءَهُ المسؤولِينَ والأكاديميِّينَ، والإداريِّينَ للسَّلامِ والتهنئةِ، وكنتُ واحدًا ممَّن حضرَ، فشعرتُ أنَّهُ محظوظٌ؛ لأنَّه محفوفٌ بكوكبةٍ من وكلاءِ الجامعةِ الذِين هُم يمثِّلُون جهاتِ اختصاصٍ في الإدارةِ، بالإضافةِ إلى وكيلةِ شطرِ الطَّالباتِ.

لقد حققت جامعة المؤسس نجاحاً عالمياً، بتعاون مسؤولي مرتكزاتها وكياناتها المتعددة، وهي اليوم برئيسها الجديد، الذي حظي بالثقة الملكية في تكليفه رئيساً للجامعة، تتهيأ لإقلاع جديد إلى أفق الجامعات العالمية، من خلال أدائه وهمته ونشاطه، وبعزم كل مخلص فيها -أكاديمي وإداري- وهو أهل لتحقيق المزيد من النجاح للجامعة -بإذن الله- لما اكتسبه من خبرة متميزة في العطاء والأداء في وزارة الصحة. ولمَا عُرفَ عنهُ من سماتٍ شخصيَّةٍ وإداريَّةٍ تؤهلهُ لذلكَ، وهو ابنُ الجامعةِ حيثُ تخرَّج فِي كليَّةِ الطبِّ، وابْتُعثَ منهَا، وهُو اليوم يعودُ إليهَا رئيسًا لهَا، وتحوِي سيرتُهُ الذَّاتيَّةُ العديدَ من الإنجازاتِ والشِّهاداتِ والنَّجاحاتِ العلميَّةِ والإداريَّةِ، راجيًا من اللهِ العليِّ القديرِ لهُ ولجامعتِنَا الحبيبةِ كلَّ تقدُّمٍ وازدهارٍ في ظلِّ قيادتِنَا الحكيمةِ ودعمِهَا المستمرِّ للجامعةِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store