Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الأمانة.. والاستثمار بالمواطن

A A
لا شكَّ أنَّ أماناتِ المدنِ لهَا الدَّورُ الأكبرُ في إبرازِ جمالِ المدنِ وراحةِ المواطنِ، من حيث الطرقِ والتخطيطِ وأماكنِ الترفيهِ.

ميزانيات ضخمة للأمانات والبلديات على مستوى مناطق المملكة والمراكز التابعة لها، ومع مشروعات الاستثمار، أصبح دخل الأمانات أسطورياً، ومن الممكن أنْ يجعل -مثلا- المدينة المنورة ومحافظاتها، والمراكز التابعة لها، الأجمل على مستوى وطننا الغالي.. وهكذا.

اتِّجاهٌ بحتٌ نحوَ الاستثمارِ، هذَا ما يلاحظهُ المواطنُ بالمدينة المنوَّرة، حدائقُ تُلغَى، وأماكنُ لراحةِ النَّفسِ تُطمسُ من أجلِ استغلالِ المكانِ باستثمارٍ يدفعُ المواطنُ نجاحَهُ من جيبِهِ الخاص، من أجلِ أمانةِ منطقتِهِ وتقدُّمِهَا، لمزيدٍ من الاستثماراتِ.

البعيجان «سابقًا» حديقةُ ملاهٍ، سُحبتْ من المستثمرِ من أجلِ تحويلِهَا لحديقةٍ ومنتزَّهٍ لأحياءِ الدِّفاعِ المجاورةِ لهَا، ولكنْ تغيَّر الوضعُ؛ لتتحوَّل إلى سوقٍ تجاريٍّ استثماريٍّ ربَّما يضخُّ الملايينَ.

* خاتمة:

تعقيبًا على مقالِ الأمانةِ وطائراتِ الدرون، أتانِي تعقيبٌ من أحدِ الإعلاميِّينَ لعلَّه يصفُ حالةَ الأمانةِ، وما وصلتْ إليهِ..

(كاتبنَا القديرُ.. الواقعُ الذي كتبتُم صحيحٌ، ولا ينفعُ التلميعُ.. بلْ إنَّ طائراتِ الدرون كشفت المستورَ، من رداءةِ تنفيذِ بعضِ المشروعاتِ والجسورِ، خصوصًا في جسرِ امتدادِ طريقِ الملكِ عبدالعزيز وجسرِ القبلتَين، والتَّشويهِ البصريِّ؛ لعدمِ اكتمالِ ردمِ الجسورِ، والحُفرِ الكبيرةِ بجانبِهَا، وهي على مرأى الأعينِ المجرَّدةِ، أمَّا ما ذكرتُم من التَّلميعِ في منصَّة (x)، فهو اعترافٌ منهُم بالتَّقصيرِ، وللأسفِ نشاهدُ على كلِّ تغريدةٍ، الكثيرَ من الردودِ المختلفةِ الدَّالةِ على الانزعاجِ، من تعثُّرِ المشروعاتِ، والمبالغةِ في الأرصفةِ، وكثرةِ الكافيهاتِ والمجمَّعاتِ، إضافةً إلى حالةِ عدمِ الرِّضا عن أغلبِ المخطَّطاتِ في «أبومرخة»، والدِّفاع، والكنانة، والعوينة، والعاقول، والحمراء، البعيدةِ عن التَّطويرِ وجودةِ الحياةِ التي يزعمُونَهَا في تلكَ المشروعاتِ.

والنُّقطةُ الأهمُّ: لماذَا لا نعترفُ بهذَا التَّقصيرِ، ونضعُ خطَّةً زمنيَّةً لمعالجةِ السَّلبيَّاتِ؟

أمَّا الاستبانةُ التي طرحتهَا الأمانةُ، فهي بعيدةٌ كل البُعدِ عن الواقعِ المأمولِ، وكأنَّهَا عامَّة «نسخٌ ولصقٌ».

قبلَ ستةِ أشهرٍ، تقدَّمتُ ببلاغٍ على الاتِّصالِ الموحَّدِ، ورفعتهُ من التَّطبيقِ لمشكلةِ التريلاتِ التي تعملُ بعدَ منتصفِ اللَّيلِ، وتحملُ أرطالًا من التُّرابِ، والتي أحدثتْ فجوةً أرضيَّةً كبيرةً على بُعدِ كيلومتراتٍ من مرمَى النِّفاياتِ، وبالقربِ من مستشفَى التَّخصُّصيِّ، والكثير من الملحوظاتِ الأُخْرَى، ولكنْ دونَ جدوَى).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store