Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

بشارة خريجي (التربية الخاصة).!

صدى الميدان

A A
أعلنتْ وزارةُ التَّعليمِ عن 12519 وظيفةً تعليميَّةً، تشملُ 12 تخصُّصًا تعليميًّا، الجديدُ فيهَا ما يخصُّ تخصُّصَ (التربيةِ الخاصَّةِ)، بأقسامِهِ المختلفةِ (الفكريِّ، التوحُّدِ، الصعوباتِ، السَّمعيِّ، البصريِّ).

وبهذَا الإعلانِ تتَّجهُ أنظارُ خرِّيجِي، وخرِّيجاتِ التربيةِ الخاصَّةِ إلى أنْ يكونَ حجمُ الاحتياجِ بما يتناسبُ، وأهميَّةُ هذَا التخصُّصِ، ومدَى الحاجةِ إليهِ، تلكَ الحاجة التي يفرضُهَا واقعُ تنامِي أعدادِ الطُّلابِ من هذهِ الفئةِ.

وهِي أعدادٌ لمْ تكنْ غائبةً عن ذاكرةِ (الاهتمامِ)، فمَا تقدِّمهُ المرافقُ المعنيةَ بهمِ في ظلِّ ما يحظُونِ بهِ من رعايةِ واهتمامِ القيادةِ -أيَّدَها اللهُ- مَا يؤكِّدُ على حجمِ الجهدِ المبذولِ في شأنِ رعايتهِم، والعملِ على (دمجِهم) مع المجتمعِ، والأخذِ بأيديهِم من ظلمةِ (العزلةِ) إلى فضاءِ العطاءِ، والإفادةِ.

وهُو طموحٌ بقدرِ مَا وصلُوا إليهِ من إنجازٍ، وواقعٌ (نقلةٌ) في شأنِ الاهتمامِ بهِم، إلَّا أنَّ الأملَ بالمزيدِ يأخذهُم، وأسرَهُم إلى المزيدِ من (مراكزِ) العنايةِ بهِم، والمزيدِ من إجراءاتِ الأخذِ بأيديهِم من خلالِ استقطابِ خرِّيجِي أقسامِ التربيةِ الخاصَّةِ؛ ليقومُوا بدورهِم، وما فرضَهُ واقعُ (إعدادِهِم)، ومَا تسلَّحُوا بهِ (أكاديميًّا) في شأنِ مَا يجبُ أنْ يقدَّم من رعايةٍ لهُم.

وبمَا أنَّ معلِّمَ التربيةِ الخاصَّةِ يختلفُ كطبيعةِ عملٍ عن غيرِهِ من المعلِّمِينَ في كونِهِ يتعاملُ مع فئةٍ ذاتِ وضعٍ (خاصٍّ) في برامجِهِم، وطريقةِ إعدادهِم، ومَا حدَّدهُ النِّظامُ من عددٍ لكلِّ معلِّمٍ منهم، فإنَّ هذَا يعكسُ مدَى الحاجةِ إلى عددٍ كبيرٍ من خرِّيجي، وخرِّيجاتِ التربيةِ الخاصَّةِ.

حيثُ إنَّ توفيرَ ذلكَ العددِ هو السبيلُ إلى إحداثِ (نقلةٍ) في عالمِ هذه الفئةِ من الطُّلابِ وأسرِهِم، الذينَ يتطلَّعُون إلى ذلكَ، وبمَا يخفِّفُ عنهم مَا يجدونَهُ في شأنِ بحثِهم عمَّن يعينهُم علَى (احتواءِ) أبنائِهم، ويوفِّر لهُم (البيئةَ) التي تعينهُم على تجاوزِ قيودِ (إعاقتِهِم).

كمَا أنَّ في إجراءِ التَّوسُّع في (دمجِ) هذِهِ الفئةِ مع أقرانِهِم من الأسوياءِ في مختلفِ المراحلِ الدِّراسيَّةِ، ما يؤكِّدُ على حقيقةِ أنَّه الأسلوبُ الأسرعُ في (علاجِهِم)، فضلًا عمَّا سوفَ يحدثهُ ذلكَ من تخفيفِ العبءِ على أسرِهِم خاصَّةً ممَّن يضطرُ إلى السَّفرِ، ويكابدُ (مشقَّةَ) التنقُّلِ بعيدًا عن مكانِ إقامتِهِم.

وعليهِ فإنَّ الأنظارَ تتَّجهُ بكلِّ شوقٍ منتظرٍ (البشارةَ) إلى أنْ يكونَ العددُ المعلنُ من الوظائفِ بمَا يحقِّقُ تطلُّعاتِ الخرِّيجينَ، وأسرِ ذوِي (التربيةِ الخاصَّةِ) على حدٍّ سواءٍ، وبمَا يتَّسقُ مع حقيقةِ أنَّ الاهتمامَ بهذِهِ الفئةِ (الغاليةِ) هو امتدادٌ لمَا يجدونَهُ من دعمِ، واهتمامِ، ورعايةِ القيادةِ -أيَّدها اللهُ- بهم.. وعلمِي وسلامتكُمْ. kmsag@hotmail.com

@KhalidMosaid

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store