Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

المسؤول.. والمسؤولية

A A
يتدرج البعض من الأسفل للأعلى حسب الأنظمة، ليصل ربما بعد خبرات السنين لموقع المسؤول الأول لإدارة ما، ليُعطي خبرات الزمن لإصلاح ما عجز عنه بالصغر عندما كان الأمر ليس بيده..

الآن ربما اختلف الوضع نحو همّة الشباب وطموحهم وشهاداتهم، التي اختصرت شيئاً من الزمن، ليكون هذا الشاب بعلمه المسؤول الأول..

الشهادات تُعطيك قيمة، ولكن الخبرات تُعطيك رزانة وهدوء اتخاذ القرار..

لذلك كل شاب مسؤول في إدارته، عليه ألا يشطح من رأسه، بل يعيد الأمر إلى خبراء ومستشاري إدارته، حتى يكتسب خبرة العمل مع العلم الذي اكتسبه..

المسؤول، تظهر قيمته عند إدارته بما يعمل، لا بما يُنشر عبر الإعلام..

المسؤول، تظهر قيمته بمدى رضا المواطن البسيط عن عمله، لأنه وُضِعَ من أجل الجميع..

الحي البسيط مثل الحي الذي يسكنه المسؤول، لا فرق.. هنا يحتاج.. وهناك نحتاج..

وبين ما نحتاج تظهر فروقات العمل، واهتمام المسؤول!!

في القرى مواطن، وفي المدن مواطن، وفي المراكز أوادم، وفي المدن نفس الأوادم.. هناك يحتاج خدمات، وهنا الخدمات موجودة.. هنا المسؤول يتباهى بعمله، وهناك لا يستطيع أن يقوم بزيارة لكي يرى ماذا يحتاج المواطن.. ولسان حاله يقول: ما دام منصة X تنشر إنجازاتي داخل المدينة، وتثني عليَّ، ويرى المسؤول الأكبر نتاج عملي فيما ينشر، فلا مشكلة فيمن هو بعيد عن كل ذلك..

ربما هؤلاء البعيدون لا يعرفون كيف يقدمون شكوى لنقص خدمة، لأنهم مبسوطون بقيمة الحياة، لا بجودة الحياة التي يطلبها المسؤول الحقيقي لمن حوله..

* خاتمة:

لكي نرى الفروقات بجودة الحياة بين مدينةٍ وأخرى، علينا أن نرى على أرض الواقع المتنزهات والحدائق، وإصلاح بيئة المتنزهات البرية أيضاً بكافة خدماتها، وليس مطلوباً طمس كل ذلك من أجل استثمار بأماكن تدَّعي جودة الحياة لا يستطيع دخولها الجميع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store