Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

أنت من يصنع نجاحك

A A
في مقابلةٍ وظيفيَّةٍ، كانَ السُّؤالُ: «وش بتقدِّم لنَا يا أحمدُ؟، وش اللي يخلينَا نختارك دونَ غيركَ؟»، بدونِ تردُّدٍ قلتُ: «تفاعلٌ سريعٌ، مُتاحٌ في كُلِّ وقتٍ، دقَّةٌ في الإنجازِ»، كانُوا يعتقدُون أنَّني أمزحُ، أو فقط أحاولُ الحصولَ على الوظيفةِ!.

بعد تردُّدٍ، منحونِي فُرصةَ الحصولِ على الوظيفةِ، خلالَ أيامٍ فقطْ استطعتُ بناءَ شبكةِ علاقاتٍ أخويَّةٍ مع الجميعِ، كيف؟.

كنتُ أُقدِّمُ مهاراتِي لخدمةِ الجميعِ، وبلا مُقابلٍ، فقطْ لينجحَ الآخرُ، في كُلِّ مرَّةٍ كانت تتوسَّع شبكة علاقاتِي، كانتْ تزدادُ معها قُدرتِي على العطاءِ..

أصبحَ الجميعُ يُحبُّ أحمد، يسألُ عن أحمد، يهتمُّ لأمرِ أحمد، حتَّى ظروفي الخاصَّة كنتُ أجدُ من يسبقنِي للاطمئنانِ على حالتِي..

كيفَ حدثَ كُلُّ هذَا!؟..

الإجابةُ هي أنَّني مؤمنٌ بمَا وهبنِي اللهُ من مهاراتٍ جيِّدةٍ، وهذا يمنحنِي ثقةً بنفسِي، ثمَّ بدأتُ أتعاملُ مع ما أُقدِّمهُ من أعمالٍ على أنَّ ما يربطنِي بهِ هو الحُبُّ، متَى ما أحببتُ الشيءَ اجتهدتُ في إخراجهِ بأبهَى صورةٍ، كما أنَّني في نقطةِ التفاعلِ السريعِ؛ انطلقتُ من فكرةٍ لا تُؤجِّل عملًا لتجدهُ في الغدِ أعمالًا وأعمالًا، أمَّا أنْ أكونَ مُتاحًا دائمًا، فالحقيقةُ أنَّ الوقتَ الذي تقضيه في مُتابعةِ مُسلسلٍ، تستطيعُ من خلالِهِ اكتسابَ معرفةٍ أو مهارةٍ، أو دعمِ زميلٍ في العملِ، أو إنجازِ عملٍ خاصٍّ بكَ، في النهايةِ المسلسلات لا تطير، ستبقى في اليوتيوب، وستشاهدهَا متَى ما فرغتَ..

أخيرًا..

بيئةُ العملِ مهمَا كانتْ مليئةً بالتحدِّياتِ، وحدكَ مَن يستطيعُ تغييرهَا للأفضلِ، بإيمانِكَ بقدرتِكَ على تحقيقِ المُستحيلِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store