أمنيةُ كلِّ مسلمٍ، زيارةُ مكَّة المكرَّمة، وبيتِ اللهِ العتيقِ، والكعبةِ المشرَّفةِ، فتهفُو القلوبَ لزيارةِ بيتِ اللهِ العتيقِ، سواء بإتيانِ عمرةٍ أو حجٍّ، كلٌّ يريدُ زيارةَ مكَّة المكرَّمة، والطَّواف بالكعبةِ وتأديةَ الركنِ الخامسِ من أركانِ الإسلامِ لمَن استطاعَ إليه سبيلًا.
ومع رؤيةِ المملكةِ 2030، من خلالِ عرَّابهَا سموِّ وليِّ العهدِ، الأميرِ محمد بن سلمان، أصبح مَن لا يستطيعُ، يستطيعُ، فقد فُتِحَت العُمرةُ بكلِّ الأوقاتِ، وبدونِ قيودٍ، وبدلًا من مليونِ معتمرٍ فقطْ في السنةِ، أصبحت المملكةُ في العامِ الواحدِ تستقبلُ ربَّما أكثر من عشرة ملايِين معتمرٍ بشروطٍ ميسَّرةٍ، بدلًا من مراجعاتِ السفاراتِ، فبضغطةِ زرٍ عبرَ الإنترنتِ تحصلُ على تأشيرةِ الزيارةِ.
وماذا بعد؟!..
أيها المسلمون بكل مكان، أمنياتكم أصبحت واقعاً.. وحلمكم أصبح حقيقة.. فبعد أن كان مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، هما المستقبلان لرحلات الحجاج والمعتمرين، أصبحت كل مطارات المملكة تستقبل الحجاج بكل أريحية، وبدلا من أن يكون هناك مكان محدد يزوره المعتمر والحاج، منحت رؤية المملكة 2030 الفرصة لكل المسلمين للتمتع بزيارة أرجاء الوطن الكبير، فمَن يُرد أماكنَ سياحيَّةً يذهبْ بدونَ قيودٍ، ومن يردْ زيارةَ قريبٍ فلهُ حريَّة التجولِ بكافَّةِ أنحاءِ المملكةِ.. فهنا ترَى الأمنَ والأمانَ وتقديم كافَّة الخدماتِ التي كلَّفت الدولةَ الملياراتِ.
مكَّة المكرَّمة وبقاعهَا تحظَى برعايةٍ كريمةٍ من الدولةِ، عبر وزارةِ الداخليةِ ووزيرهَا الأمير عبدالعزيز بن سعودـ الذي طوَّر الوزارةَ بشكلٍ كبيرٍ بمتابعةِ مديرِ الأمنِ العام الفريقِ محمد البسامي.. فأمنُ المعتمرِين وأمانُ المواطنِين مطلبٌ وعنوانٌ أساسٌ لمديرِ شرطةِ منطقةِ مكَّة المكرَّمة، اللواء صالح الجابري، الذي يتابعُ كلَّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، والذي يديرُ العملَ على مدارِ الساعةِ مع أجهزتهِ الأمنيةِ خاصَّةً بموسمِ رمضانَ والحجِّ.. رجل أمنٍ ناجح منذُ بصماتهِ الأولَى بشرطةِ منطقةِ المدينة المنوَّرة، ومن ثمَّ الحدود الشماليَّة، ومن ثمَّ الثقة التي وضعتهُ مديرًا لشرطةِ منطقةِ مكَّة المكرَّمة، وهي الخطوةُ الأهمُّ في حياتهِ، لأنَّه يمضِي من نجاحٍ إلى نجاحٍ.. وقد تمَّ استحداثُ عددٍ من الإداراتِ الأمنيةِ، ومنهَا إدارةُ أمنِ الحجِّ والعُمرةِ، مع باقِي الجهاتِ الحكوميَّةِ المرابطةِ في الحرمِ المكيِّ لخدمةِ المعتمرِين.
* خاتمة:
كانت العمرةُ أشهرًا وأيامًا معدودةً، وكان المسلمُون يجدُون صعوبةً بزيارةِ مكَّة والمدينةِ طوالَ العامِ، ثم جاءتْ رؤيةُ المملكةِ التي جعلت الأحلامَ تتحققُ للجميعِ بفتحِ العُمرة طوالَ أيامِ السنةِ.
حكامنَا حريصُون على خدمةِ المسلمِين عبرَ خدمةِ الحرمَين الشَّريفَين، فجزاهُم اللهُ كلَّ خيرٍ.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
