Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

هل من حلولٍ آنية ؟!

A A
أجزم أن الغالبية يتفق معي، على أنه لا يوجد مشكلات أو أزمات معقدة ليس لها مخارج أو حلول..!

كل مشكلة أو أزمة لها حل -إذا أردنا-، فليس هناك ما يمنع من العمل والاجتهاد، والاستعانة بأصحاب الخبرات والمستشارين والمكاتب والشركات الخبيرة في إدارة الأزمات، وأصحاب العقول المختصون في مجالاتهم، وحسب الأزمة التي نريد أن نضخ خطط الحلول لها.

إنما إذا قلنا بأن هذه الأزمة أو تلك لا حلّ لها، وأنها تراكمات بسبب كذا وكذا، وبنفس الأعذار التي أطلقناها في التسعينيات، فلا يمكن إيجاد حلول أو وضع خطط وإستراتيجيات توحي بالأمل، والخروج من نفق الصعوبات والحلول البديلة والمعلَّبة.

لن ننسى (أزمة السكن).. ألم تكن تؤرق الجميع؟، ألم يكن الانتظار بالسنوات، فتتنظر دورك واسمك بالصندوق العقاري عشرات السنوات..؟! والآن كيف هي الأوضاع؟ أين قوائم الانتظار؟ كيف انتهت هذه الأزمة؟ وأين نحن الآن من أزمة السكن؟.

إذاً، هناك حلول وإستراتيجيات؛ وعمل وخطط وأهداف، حققت نجاحاً، نعم هناك بعض الأخطاء، ولكن العمل جارٍ، والإنتاج والإنجاز مستمر، وتصحيح الأخطاء والتدقيق يسير بخطى رائعة.

فكيف بنا أن نضع هذه الأزمة مقابل بعض (أزمات المرور)، سواء أزمة الإغلاقات في الشوارع، أو أزمة الزحام والتراكمات التي تجعل مشكلات السير تزداد يوماً بعد يوم، فنحتاج معها وضع خطط أو إستراتيجيات من قبل الأمانات والبلديات والمرور وهيئات المدن، والجهات المسؤولة عن التخطيط وحل الأزمات..!!

فهل من المنطق أن تزداد مشكلة المرور والاختناقات على مدى سنوات دون حلول وبنفس الأعذار؟ والتساؤل: (أين أنسنة المُدن..؟)، وهذا هدف إستراتيجي، يجعل من العقارات في ارتفاعٍ مستمر، ويجعل من الاختناقات أعذاراً للغالبية بعدم الإنتاج والإنجاز.. فهل توقفنا عن التفكير في إيجاد الحلول؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store