Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الدعاء لإخواننا في غزة

الدعاء لإخواننا في غزة

A A
دخلنَا في الشهرِ السادسِ علي حربِ غزَّة، ودخلَ شهرُ رمضانَ، وأعانَ اللهُ إخواننَا في غزَّة في تحمُّل القصفِ الإسرائيليِّ ليلَ نهارٍ وهُم صائمُونَ ويطلبُون رضَا اللهِ، وإنَّ ما يجرِي في غزَّة لا يرضِي أيَّ شخصٍ متَّزنٍ في أيِّ دينٍ، أو طائفةٍ، أو مذهبٍ، بلْ ما يجرِي في غزَّة عبارةٌ عن إبادةٍ جماعيَّةٍ، ونرفعُ أيدينَا ليلَ نهارٍ لهزيمةِ إسرائيلَ وانتصارِ أهلنَا في غزَّة -بمشيئةِ اللهِ- وللأسفِ فإنَّ قطاعَ غزَّة شبهُ مدمَّرٍ بالكاملِ، وشعبُهُ يعانِي أصعبِ أنواعِ التعذيبِ والتنكيلِ والاضطهادِ من نقصٍ في الماءِ، والكهرباءِ، والموادِّ الغذائيَّةِ، ودمارٍ للمساجدِ والملاجئِ ومدارسِ الأنروا والمستشفياتِ، والبني التحتيَّة كاملة، والضَّحايَا وصلُوا إلى أكثر من مئةِ ألفٍ بينَ قتيلٍ وجريحٍ هذا غيرُ المفقودِينَ من الشعبِ الفلسطينيِّ من أطفالٍ ونساءٍ وشيوخٍ. وليسَ بأيدينَا إلَّا الدعاءُ لإخواننَا في غزَّة بأنْ يفكَّ الحصارَ عنهُم، ويخفِّفَ عنهُم ما يعانونهُ من عذابٍ؛ بسببِ الجرائمِ الإسرائيليَّةِ التي تجاوزتْ خمسة وسبعين عامًا، ومن نكبةٍ إلى نكبةٍ، ومن نكسةٍ إلى نكسةٍ.

ومعروفٌ عن الإسرائيليِّين عالميًّا بأنَّهم يضربُون بعرضِ الحائطِ بأيِّ مواثيقَ وقوانينَ وأنظمةٍ دوليَّةٍ بدعمٍ من بعضِ الدولِ الغربيَّةِ، وخاصَّةً بعض الدولِ دائمةِ العضويَّةِ بمجلسِ الأمنِ، وعلى مرأَى منهم يتمُّ التنكيلُ والقتلُ والتعذيبُ للشَّعبِ الفلسطينيِّ، وازدواجيَّة مجلسِ الأمنِ في قراراتِهِ والذي عندمَا أُسس كانتْ أوَّل أهدافِهِ الأساسيَّة هو حفظُ الأمنِ العالميِّ والدوليِّ.

وعلى الفصائلِ العودةُ إلى تحكيمِ العقلِ، ولحمايةِ الشعبِ الفلسطينيِّ والعودة إلى الشرعيَّةِ الفلسطينيَّةِ تحتَ مظلَّة حكومةٍ واحدةٍ، وبمشيئةِ اللهِ عن طريقِ المعاهداتِ والقوانينِ والنُّظمِ الدوليَّةِ تحلُّ القضيَّة الفلسطينيَّة، والتوصل إلى حلٍّ عادلٍ وشاملٍ يضمنُ حقوقَ الشعبِ الفلسطينيِّ وفقَ النظمِ والقوانينِ الدوليَّةِ، وأنْ يعيشَ الشعبُ الفلسطينيُّ -بمشيئه الله- تحتَ ظلِّ قيادةٍ فلسطينيَّةٍ موحَّدةٍ بأمنٍ وأمانٍ، والعيش بكرامةٍ وسلامٍ وسعادةٍ واطمئنانٍ.

وحكومتنَا -جزاها الله خيرًا- تبذلُ الغاليَ والنَّفيسَ لنصرةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، ليسَ بالأقوالِ، بلْ بالأفعالِ المشهورةِ بهَا دولتنَا سواء ماديًّا أو معنويًّا.

وعُقدت في الرياض العديدُ من القممِ والجولاتِ المكوكيَّةِ التي يقومُ بها وزراؤنَا في جميعِ أنحاءِ العالمِ لإيقافِ هذهِ الحربِ المدمِّرةِ من العدوانِ الإسرائيليِّ، وأيضًا لقاءات مع رؤساءِ الدولِ ووزراءِ خارجيَّتها داخليًّا وخارجيًّا، كما أنَّ مركزَ الملك سلمان للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانيَّةِ، أطلقَ الحملةَ الشعبيَّةَ عبر منصَّةِ "ساهم" لإغاثةِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزَّة، كما أنَّ الدولةَ -جزاها الله خيرًا- أرسلت العديدَ من الطائراتِ الإغاثيَّةِ والتي تحتوِي على موادَّ علاجيَّةٍ وطبيَّةٍ وغذائيَّةٍ، وما يحتاجه إخواننَا في غزَّة من مستلزماتٍ، وهذه ليستْ غريبةً على دولتنَا، ومن عشراتِ السنين وهي على هذَا النهجِ لنصرةِ الشعبِ الفلسطينيِّ.

amahmadisaudi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store