Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

هيئة تقويم التعليم والتدريب: اعترافات عالمية

شذرات

A A
جاء اختيار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لهيئة تقويم التعليم والتدريب، لتكون أول جهة تعليمية في العالم توثق المنظمة تجربتها وتنقلها لأكثر من 80 دولة عضواً وشريكاً للمنظمة، ليشكل اعترافاً دولياً يجسد الثقة العالمية في مخرجات هذه الهيئة، التي تعكس نجاحاتها حجم الدعم الذي تقدمه الدولة لقطاعي التعليم والتدريب وجودتهما، وهو الأمر الذي أشار إليه مجلس الوزراء الموقر في جلسته التي عُقدت مؤخراً.

وإذا كانت الرخصة المهنية للوظائف التعليمية من أبرز ثمار جهود هذه الهيئة، حيث يتم من خلالها قياس مدى تحقق الحد الأدنى من المعايير التي ينبغي توفرها في المتقدمين لمهنة التدريس، ومن هم على رأس العمل، بما تشمله من معارف وعلوم ومهارات، فإن هناك ثماراً أخرى سبق أن تناولنا بعضها، منها إظهار نتائج المدارس في اختبارات (نافس)، بهدف قياس وتحسين مستوى التحصيل لدى الطلبة، وتحفيز التميز والتنافس المدرسي.

وهناك أيضاً مقاييس الموهبة والإبداع للكشف على القدرات العقلية والمعرفية لدى الطلاب، ولعل ما نُشِر مؤخراً حول الطالب بلال نافع الحجيلي، الذي حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، التي كان من أبرزها حصوله على المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة الحساب الذهني والعقلي بالرياضيات الصينية، يترجم أهمية الكشف المبكر عن الموهوبين وتحفيزهم، ودعم قدراتهم التنافسية عالمياً.

ومما لفت نظرنا في مخرجات هذه الهيئة، برنامج التهيئة والتدريب الذي يستهدف رفع الاستعداد النفسي والمعرفي لدى المختبرين.

لقد تميزت منظومة أداء هذه الهيئة الاستثنائية بإطلاق أول مقياس رقمي تفاعلي للذكاء عالمياً (ألف ياء)، الذي يعتمد على 47 اختباراً تشويقياً لقياس محصلة الذكاء، وهو ما يساهم في الكشف عن القدرات والتعرف على الموهوبين، ودعم المسارات الإبداعية، إضافة الى تشخيص الاضطرابات لدى بعض الطلاب.

ويضاف الى ذلك كله إطلاق التصنيف السعودي لمؤسسات التعليم العالي (صقر)، ليكشف عن مجالات القوة فيها، ويبرز مجالات التطوير المحتملة بهدف تعزيز الجودة في العملية التعليمية، وتحقيق التميز المؤسسي ثم المواءمة مع سوق العمل وتحفيز الأبحاث والابتكار.

إن هذه الصورة المشرقة لمنجزات هيئة تقويم التعليم والتدريب؛ التي تزامنت مع حزمة النجاحات المتتالية التي حققتها في برامجها الإثرائية منذ تأسيسها عام 1438هـ ، جاءت في ظل دعم الدولة المتواصل لتعزيز مخرجاتها، وفي ظل الجهود الدؤوبة والعمل الجماعي فيها، لتحقيق رؤيتها بأن تكون «نموذجاً سعودياً عالي الأثر للجودة في التعليم والتدريب، رائداً عالمياً ومساهماً في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي وفق رؤية المملكة 2030».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store