Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رفادة الحرمين بين الاصالة والكرم

رفادة الحرمين بين الاصالة والكرم

A A
رفادة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف وما تقوم به المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً من واجبات كبيرة وجب ابرازها وتقديم جزيل الشكر لها وهذا ليس بغريب على أهل هذه البقعة المباركة فمنذ أزمنة وعقود تبارى الناس في خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف.

ومع تقادم السنوات والعصور ومع بزوغ نهايات القرن العشرين وبدايات هذا القرن نجد نهضة متكاملة واهتماما خاصً توليه المملكة العربية السعودية لهذه البقعة المقدسة من خلال خدمة الحاج والمعتمر خاصةً في أوقات ذروة العبادات كشهر رمضان المبارك وموسم الحج ومع التوسعة المتكاملة للبيت الحرام والمسجد النبوي الشريف وانشاء البنى التحتية المساندة لتلك التوسعة بمليارات الريالات نلمس التغيير الذي حدث من حولنا في وجود الكثير من الخدمات والاماكن المريحة المتسعة لتلبية كل ما يحتاجه الزائر من خدمات داخل وخارج الحرم المكي كتوسعة المطاف وزيادة عدد طوابق المسعى ووجود السيارات الكهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة وتوسعة المسجد ليلبي الاعداد المتزايدة من الحجيج بالاضافة الى توافر دورات مياه مريحة وراقية وفي الخارج تم بناء الاف الفنادق الراقية وشق الطرق المختصرة وبناء الجسور والقواطع لتنظم الحركة المرورية بسلاسة واقامة الانفاق المؤدية للحرم ومع التكامل في الخدمات تم توسعة مطار جدة ومطار المدينة المنورة وزيادة رحلات الطيران لينطلق قطار الحرمين بين المشاعر المقدسة مقدما خدمة اخرى ساهمت في التخفيف من الزحام والتنقل بسهولة ويسر ومع وجود الاف الكوادر البشرية التي تقوم بخدمة حجاج بيت الله الحرام وفي جميع المجالات والاحتياجات اللوجستية تم توفر البيئة المناسبة للحاج والمعتمر مع وجود الوسائل المعينة حيث نجد أن المملكة ولله الحمد نجحت في ادارة مواسمها بإمتياز وبقدرة عالية عاما بعد اخر.

اليوم أجد وأنا الزائر لبيت الله الحرام العين الساهرة على راحتي في كل مكان واجد ما احتاجه من رفادة من ابناء هذا الشعب الكريم وحكومته الماجدة وارى في طوافي للبيت سمات السعادة في وجيه من يزور البيت في سكنى الفؤاد وراحة البال وروحانية المكان في اطهر بقعة مباركةً كما اجد في نفسي وانا استقبل بيت الله الحرام راحةً نفسية عالية بما يناله المؤمن الزائر لحرم الله واجد كل تقدير واحترام وتسهيل لامور عمرتي بحمد الله رغم الوف الزائرين وزحام المكان.

وفق الله القائمين على خدمة بيت الله ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الى كل خير وجزاهم عنا والمسلمين الاجر العظيم ونصر الله المسلمين واذل المشركين في فلسطين وسائر بلاد الارض.

شكرا للمملكة فيض المعروف التي تقوم به في خدمة عباد الله في اطهر البقاع ونسأل الله لها الامن والامان والخير كله بإذن الله فريادة الحرمين بين الأصالة وحسن الكرم.

* إعلامي وعضو جمعية الصحفيين العمانية

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store