Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الباحة ماشي كماها!!

الباحة ماشي كماها!!

بصراحة.. وأشياء أُخْرَى

A A
لمْ ولنْ أمدحَ الباحةَ باستعراضِ محافظاتِهَا وسكَّانِهَا الطَّيبِين، وسموِّ أخلاقِهم، ولا شموخِ نفسِهم كجبالِ سرواتِهم.. لا..لا! فالباحةُ لا تحتاجُ ذلكَ، فمدَّاحُوها كُثر بعددِ مصطافيهَا، ومرتادِي غاباتِهَا، التي تضاهِي غاباتِ وجمالَ وحسنَ سويسرا، كما قالهَا أميرُها السَّابق -يرحمهُ اللهُ- الأمير محمد بن سعود.

لكنْ ما أودُّ الكتابةَ عنهُ هو مجرَّد عتابٍ بسيطٍ إنْ سمحُوا لِي طبعًا، أوجِّهُهُ هنَا إلى سدنةِ الحرفِ وكاتبِيه، وهُم «بعضُ صحافيِّي وإعلاميِّي الباحةِ» نعمْ.. أنتُم يا ندماءَ الحرفِ وأصدقاءَه ماذَا قدَّمتم لمنطقةِ الباحةِ، بمَا فيهَا من جمالٍ وإبداعٍ ثقافيٍّ وأدبيٍّ وفنيٍّ واجتماعيٍّ وزراعيٍّ، في كلِّ محافظةٍ من محافظاتِ الباحةِ هناكَ إبداعٌ سياحيٌّ، و...، و...؟ أين كاميراتُكم، تغطياتُكم، حبرُ أوراقِكم؟ فأنتُم مقصِّرُون في إبرازِ أغلبِ فعالياتِ الباحةِ.. أتحسَّرُ وأنَا أقرأُ في حساباتِ النَّادِي الأدبيِّ وفنونِ جدَّة والشريكِ الأدبيِّ النشطِ ومقهَى تويلفي جمال ما يقدِّمُونه من فعالياتٍ وأنشطةٍ وأمسياتٍ نوعيَّةٍ ومقنَّنةٍ، وأنَا مقيمٌ في جدَّة لا أستطيعُ الحضورَ واستنشاقَ بخورِ هذَا الجمالِ.. خذُوا مثلًا: فنجالٌ مع الأطلالِ، أمسيةٌ عن كهوفِ جبلِ شدَا، أمسياتٌ نوعيَّةٌ لمقهى تويلفي.. هذَا كلُّه في شهرِ رمضانَ، وربَّما مَا خفِيَ أعظمُ وأكبرُ!

المطرُ نعمةٌ وفضلٌ من اللهِ، وإبرازُ جمالِهِ واجبٌ شكرًا للهِ، لكنَّ الباحةَ فيهَا غيثُ الثقافةِ، وغمامةُ الفكرِ، وحسنُ الطبيعةِ أيُّها الزملاءُ الإعلاميُّون أينَ أنتُم من كلِّ هذَا؟!

فالذِين أعنيهُم قدْ يأخذُون على خاطرِهم من كتابتِي وعتبِي، وربَّما البعض يشخصنُونَ الأمورَ، وأنَا بريءٌ من ذلكَ كبراءةِ الذئبِ من دمِ ابنِ يعقوب -عليهم السَّلامُ، وعلى نبيِّنا أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ-.

وأخيرًا...

الباحةُ ماشِي كمَاهَا عنفوانًا وقولًا وجمالًا

الباحةُ ماشِي كمَاهَا أدبًا وثقافةً وفكرًا

الباحةُ ماشِي كمَاهَا أميرًا وحسامًا وحسنًا

الباحةُ ماشِي كمَاهَا إمارةً مبنًى ومعنًى

الباحةُ ماشِي كمَاهَا سياحةً وتجارةً تبهرُ مصطافِيهَا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store