Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

"مطار زايد الدولي" تحسين تجارب المسافرين من خلال مرافقه الحديثة والقدرة على استيعاب ما يصل إلى 45 مليون راكب سنويًا

"مطار زايد الدولي" تحسين تجارب المسافرين من خلال مرافقه الحديثة والقدرة على استيعاب ما يصل إلى 45 مليون راكب سنويًا

في حوار خاص مع الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي " إيلينا سورليني "

A A
في حوار خاص مع الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي " إيلينا سورليني " مع خبرة تزيد عن 20 عامًا في مجال الطيران والسفر، وهي ملتزمة بتعزيز دور مطار زايد الدولي في تحويل أبوظبي إلى وجهة رئيسية للزوار الدوليين ومركز تجاري هام.

تم تصميم مطار زايد الدولي لتحسين تجارب المسافرين من خلال مرافقه الحديثة والقدرة على استيعاب ما يصل إلى 45 مليون راكب سنويًا.



- ما كان دافعكم وراء توسعة مطار أبوظبي بإنشاء صالة المسافرين A؟

تتزايد أهمية مكانة أبوظبي بصفتها قاعدة مفضلة لشركات الطيران ووجهة مميزة للزوار. وشهدت حركة المرور في مطار زايد الدولي ارتفاعاً بنسبة 44.7% لتصل إلى 22.5 مليون مسافر في عام 2023، كما شهدنا في يناير 2024 نمواً إضافياً بنسبة 34% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يتجاوز مستويات النمو على المستوى الدولي. وفي يناير 2024، بدأ المطار بتوفير رحلات للمسافرين بين 124 وجهة حول العالم، ليصبح أحد أبرز المركز الحيوية على المستوى الإقليمي، ويدعم التطور الإيجابي في قطاع السياحة، وهو ما دفع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لتحديد أهداف العام 2023 والمتمثلة في زيادة إجمالي الزيارات إلى أكثر من 24 مليون زائر بعد أن وصلت إلى 18 مليون زائر في عام 2022. وعملنا على إنشاء المبنى الجديد لتلبية النمو المتزايد في الطلب وتعزيز إمكانات قطاع السياحة والتجارة في أبوظبي. ويتمتع مطار زايد الدولي بالقدرة على التعامل مع 79 رحلة في وقت واحد و11 ألف مسافر في الساعة في الوقت الحاي. كما نعتزم مضاعفة القدرة الاستيعابية للمباني القديمة، للتعامل مع ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً من الزائرين أو العابرين.

- ما سبب إعادة تسمية المطار؟

تأتي إعادة تسمية مطار أبوظبي الدولي إلى مطار زايد الدولي تكريماً لذكرى الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيَّب الله ثراه"، والذي ساهم بتأسيس أول مطار في أبوظبي. ويأتي المبنى الجديد انسجاماً مع رؤية سموه لترسيخ مكانة مطار زايد الدولي كأحد أكثر المطارات تطوراً في العالم، وذلك من خلال الالتزام بأعلى معايير الإبداع والتصاميم الحديثة والاستدامة. ويتجلى تميّز المطار في حفاظه على تقاليد كرم الضيافة والثقافة الإماراتية، كما يسهم الجمع بين هذه العناصر في ربط الماضي بالحاضر من جهة، وأبوظبي بالعالم من جهة أخرى.

- كيف ساهم مبنى المسافرين الجديد في تعزيز تجربة المسافرين؟ وهل يتمتع هذا المبنى بأي مزايا فريدة؟

ساهم المبنى في تسريع وتيرة الرحلات، حيث يمكن للركاب الانتقال من الرصيف إلى البوابة في 12 دقيقة فقط، مما يقلل من أوقات الانتظار ويعزز الكفاءة. ويمكن لنظام مناولة الأمتعة المتقدم مناولة ما يصل إلى 19,200 حقيبة في الساعة، مما يوفر رحلة سفر سلسة للركاب تتميز عن أي مطار آخر. كما تم تقليل الازدحام بعد زيادة عدد مواقف الطائرات إلى 65 موقف قريب و14 موقف بعيد، مع بوابات مخصصة للصعود إلى الطائرة. إن مطار زايد الدولي هو المطار الوحيد في المنطقة وواحد من 15 مطاراً فقط في جميع أنحاء العالم يقدم ميزة التخليص المسبق للجمارك وحماية الحدود الأمريكية، مما يسمح للمسافرين بتجاوز خطوط التفتيش سريعاً عند الوصول إلى الولايات المتحدة.

ويسهم المبنى الجديد في تعزيز التجربة الشاملة للركاب، وخاصة للزائرين الدوليين، من خلال مجموعة من المرافق الرائدة عالمياً، من بينها تقنية التعرف إلى الوجه البيومترية التي تساعد على تبسيط عملية الفحص والصعود إلى الطائرة، إلى جانب مساحة تبلغ 35 ألف متر مربع تضم 163 متجراً للتسوق ووجهة لتناول الأطعمة والمشروبات. كما ساهم المبنى في تسريع وتيرة الرحلات، حيث يمكن للركاب الانتقال من الرصيف إلى البوابة في 12 دقيقة فقط، مما يقلل من أوقات الانتظار ويعزز الكفاءة.

- كيف يمنح المبنى الجديد انطباعاً فريداً للمسافرين؟

يعكس اسم مطار زايد الدولي الجديد المفهوم الحديث والفريد للمطار. واستلهمنا تصميم هذا المبنى الرائع من الإطلالات الطبيعية التي تشتهر بها أبوظبي، ويعكس كل جناح أحد الجوانب المميز للإمارة سواءً المدينة أو الصحراء أو الواحة أو البحر. واستفدنا من هذا الإلهام الإبداعي في تخليد الشعار الجديد للمطار الذي كشفنا عنه مؤخراً، وذلك من خلال ربط كل جناح بأحد المعالم البارزة، حيث تحتفي الصالة الكبيرة في مبنى المسافرين A بالمعالم التاريخية لقصر الحصن وتراث البحارة الإماراتيين الذي يجسده مركب الداو الشراعي، إلى جانب السمات الفريدة لأشجار النخيل وشمس الصحراء. وتخلق هذه المزايا الفريدة انطباعاً مميزاً لدى المسافرين الذين يستمتعون بتجربة استثنائية لا تُنسى.

ويتميز المبنى الجديد ببنية تحتية متطورة، كما عملنا بجد لضمان تقديم مستوى خدمات راقٍ يتماشى مع جمال تصميم المبنى، مما يمنح المسافرين تجربة فريدة ومتكاملة في كل مراحلها. ويسهم تصميم مطار زايد الدولي في تلبية احتياجات المسافرين والشركاء، ويوفر تجربة سلسة ومتكاملة مدعومة بأحدث تقنيات المسح الذكي، إلى جانب اعتماد الأنظمة الأساسية التي تمنح الأولوية لتسهيل حركة المسافرين وتعزيز راحتهم.

- ما هي أبرز المزايا الحديثة في مبنى المسافرين A (هل يمكنك إطلاعنا على بعض الأمثلة المحددة عن التقنيات الجديدة المستخدمة)؟

يرسي مطار زايد الدولي معايير جديدة فيما يتعلق بتقنيات المطارات، كما أنه المطار الوحيد في العالم الذي يستخدم تقنية التعرف على الوجه من خلال 9 نقاط اتصال، حيث يعمل 5 منها في الوقت الحالي، والتي تتواجد في مختلف مراحل تجربة المطار، بما في ذلك منطقة الخدمة الذاتية لتسليم الحقائب والمنافذ. ونتيجة لذلك، ينخفض وقت انتظار المسافرين بشكل كبير، مما يمنحهم رحلة سلسة ومريحة في المطار. كما تم إلغاء الحاجة لإحضار الوثائق الورقية لتجاوز إجراءات الهجرة والصعود إلى الطائرة، مما يعزز الراحة ويضمن أعلى مستويات السلامة والأمان.

وأصبح من السهل التنقل في المطار بفضل تطبيق Wayfinder المدعوم بتقنية الواقع المعزز الذي يساعد المسافرين على التنقل بالاتجاه الصحيح داخل مبنى المطار ضمن الوقت الفعلي، وإتاحة اختيار مسار شخصي مع خيارات متحركة ثلاثية الأبعاد ترمز للصحراء والواحة والمدينة والبحر، ويتيح التطبيق التنقل بطريقة مريحة وتفاعلية لضمان تجربة سفر معززة وممتعة.

لماذا تم اختيار تصميم/ مخطط المبنى الجديد؟

تم تصميم مطار زايد الدولي لتوفير تجربة سفر تتميز بأعلى مستويات الابتكار والأمان والسلاسة، كما يتوافق مع أرقى معايير الجودة والخدمات المطلوبة من قطاع الطيران والمسافرين. ويتضمن المطار عناصر مستوحاة من الثقافة الإماراتية الغنية، ويرتكز على تراث عربي قوي نابع من رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

ويتجلى تميّز المطار في حفاظه على تقاليد كرم الضيافة والثقافة الإماراتية، وإنشاء ترابط بين الماضي والحاضر، مما يجعل أبوظبي وجهة عالمية فريدة. ويمتد المبنى الجديد على مساحة 742 ألف متر مربع، ويتمتع بقدرة على التعامل مع 79 رحلة في وقت واحد و11 ألف مسافر في الساعة. كما نعتزم مضاعفة القدرة الاستيعابية للمباني القديمة، للتعامل مع ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً. ويتيح المطار حالياً للمسافرين الوصول إلى أكثر من 120 وجهة رئيسية حول العالم عبر 29 شركة طيران دولية.

وتحظى أبوظبي باهتمام متزايد بوصفها قاعدة مفضلة لشركات الطيران ووجهة مثالية للزوار. وشهدت حركة المرور في مطار زايد الدولي ارتفاعاً بنسبة 44.7% لتصل إلى 22.5 مليون مسافر في عام 2023، كما شهدنا في يناير 2024 نمواً إضافياً بنسبة 34% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يتجاوز مستويات النمو على المستوى الدولي.

- الطموحات المستقبلية للمطار:

تتيح الخطة الرئيسية لمبنى المسافرين الجديد التوسع بشكل تدريجي لزيادة السعة عند الحاجة. وتنطوي خطة التوسع الشاملة لمطار زايد الدولي على مجموعة متنوعة من المشاريع التي تهدف إلى رسم ملامح جديدة لقطاع الطيران. وتعكس خطة التطوير المستقبلية الطموحة التزامنا بتعزيز مكانة مطار زايد الدولي بوصفه مركزاً عالمياً رائداً للنقل الجوي يلتزم بأعلى معايير الابتكار ويسهم في تعزيز النمو والأنشطة التجارية المتنوعة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store