Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

انسحاب إسرائيلي من «خان يونس» ومخاوف على «رفح»

انسحاب إسرائيلي من «خان يونس» ومخاوف على «رفح»

A A
استؤنفت في القاهرة المباحثات الهادفة لإبرام هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة، مع تأكيد الحركة الفلسطينية تمسكها بمطالبها لوقف الحرب التي دخلت شهرها السابع. كما أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أمس أن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة. بدورها أكدت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 33175 فلسطينياً في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة فيما أصيب 75886 آخرون في الهجوم العسكري. وسحبت إسرائيل كل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس، وفق ما أعلن الجيش ومسؤول عسكري أمس، بعد أشهر من المعارك العنيفة مع حماس، والتي أدت إلى دمار واسع في المنطقة. وقال الجيش في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية «أنهت فرقة الكوماندوس 98 في الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد 7 أبريل، مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية». ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عما إذا كان هذا يعني انسحاب جميع القوات من جنوب غزة، أجاب مسؤول عسكري «نعم» و قال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي بعد تفاصيل أخرى. ونشر الجيش الإسرائيلي أمس أسماء أربعة جنود قتلوا في قطاع غزة ليرتفع عدد قتلاه إلى 604 منذ بدء القتال البري هناك وذلك مع مرور ستة أشهر بالتمام على الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد (حماس). وقال الجيش في بيان إن أفراد الكوماندوز الأربعة قتلوا السبت في جنوب غزة، بعد أسابيع من التراجع النسبي في حجم الخسائر البشرية الإسرائيلية. وكانت حماس أعلنت مسؤوليتها عن كمين استهدف عدداً من الجنود الإسرائيليين في بلدة خان يونس جنوب قطاع غزة السبت. من جهتها، أوضحت الإذاعة الإسرائيلية، أمس، أن بلادها لم تحقق أهدافها في غزة وحركة «حماس» لا تزال تسيطر جزئياً على القطاع. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أنه رغم مرور ما يزيد عن ستة أشهر كاملة على الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، فإن الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في القضاء على حركة حماس لم تتحقق. وأفادت الإذاعة على موقعها الإلكتروني بأنه في حال النظر إلى الداخل الإسرائيلي، فإن الجميع سيجده صعباً ومؤلماً ومحزناً في آن واحد، كما أنه من الصعب الحديث عن الإنجازات العسكرية في مواجهة الفشل المستمر في غزة. وأشارت إلى أن هناك تكلفة باهظة تدفعها إسرائيل في القطاع، وهي تكلفة مستمرة في أرواح الضباط والجنود، لافتة إلى أنه لا يزال هناك محتجزون في غزة، فضلاً عن أن حركة حماس لا تزال تسيطر جزئياً على القطاع، رغم مرور 6 أشهر كاملة على اندلاع الحرب. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنه بعد مرور حوالى 180 يوماً على الحرب، فإن الإسرائيليين لا يعرفون ما إذا اقتربوا من النهاية أم هما أمام عملية استنزاف مرهقة. ويتوازى ذلك مع ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وذكرت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية أن انسحاب الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من مدينة خان يونس يأتي استعداداً للعمل العسكري في رفح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير 30 كيلومتراً من الأنفاق في خان يونس، وقاتل على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، مدعية أن الجيش دمر بنية تحتية إستراتيجية لحركات المقاومة في قطاع غزة. وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل. وتجمع نحو 100 ألف شخص في تل أبيب في مظاهرة مناوئة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وهتف المتظاهرون «الانتخابات الآن»، ودعوا إلى استقالة نتانياهو مع دخول الحرب في غزة شهرها السابع . ووفق المنظمين فإن نحو 100 ألف شخص تجمعوا عند مفترق طرق في تل أبيب أعيد تسميته «ميدان الديمقراطية» منذ الاحتجاجات الحاشدة ضد التعديلات القضائية المثيرة للجدل العام الماضي.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store