Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

الباحة وخدمة (التوصيل)..!

A A
في ظلِّ ازدهارِ التجارةِ الإلكترونيَّةِ، واتِّساعِ دائرةِ الاعتمادِ على طلباتِ (الأون لاين)، فإنَّ كلَّ ذلكَ لا يمكنُ (نجاحُه) دونَ وجودِ خدمةِ (التوصيل)، حلقةُ الوصلِ بينَ البائعِ، والمشترِي.

وهنَا لا يمكنُ تجاهلُ أنَّ الشركاتِ المعنَّيةَ بتقديمِ الخدماتِ (اللوجستيَّةِ) عملتْ على أنْ تكونَ (مواكبةً) لهذَا الازدهارِ رغمَ ما صاحبَ البدايةَ من (تعثُّراتٍ) إلَّا أنَّه مع مرورِ الوقتِ بدأت الخدماتُ تتحسَّنُ، ومعيارُ الجودةِ يرتفعُ.

يظهرُ ذلكَ بوضوحٍ في المدنِ الرئيسةِ إلَّا أنَّ المعاناةَ ما تزالُ في أشدِّ حاجةٍ إلى بذلِ المزيدِ من الجهدِ حتَّى الوصول إلى بلوغِ رضَا العميلِ في تلكَ المناطقِ التي تتميَّزُ بتباعدِ محافظاتِهَا، وقراهَا، وتضاريسهَا الجبليَّة، كمَا هُو واقعُ منطقةِ الباحةِ على سبيلِ المثالِ.

حيثُ لا معنَى لكتابةِ: التوصيلُ إلى بابِ المنزلِ كمَا هُو حالُ (بعضِ) شركاتِ التوصيلِ، ثمَّ يتحمَّل العميلُ معاناةَ الذهابِ إلى تسلُّم الشحنةِ من (الفرعِ)، علمًا أنَّه دفعَ تكلفةِ التوصيلِ بالكاملِ، أو كانَ حسب سياسةِ البائعِ مجانًا، مع الأخذِ في الاعتبارِ ظروف مشقَّةِ الذهابِ، الذِي كانَ من الممكنِ (القبول) بهِ حال التأكيدِ على ذلكَ في بنودِ خدمةِ التوصيلِ.

وهي معاناةٌ تتحدَّث بصوتٍ مسموعٍ في جانبِ (النساءِ)، اللاتِي لا يتوفَّر لديهنَّ وسيلةُ توصيلٍ، أو عدم القدرةِ على الذهابِ لاستلامِ الشحنةِ من الفرعِ، دونَ أنْ يعنِي ذلكَ عدم وجودِ شركاتٍ تلتزمُ بالتوصيلِ إلى بابِ المنزلِ، إلَّا أنَّ الحديثَ هنَا عن (بعضِ) المعنِّيين بتقديمِ تلكَ الخدمةِ، وبمَا يكلِّف المستفيد إعادةَ (جدولةِ) الاستلامِ، وما يترتَّب على ذلكَ من تأخيرٍ.

وهو ما يعنِي ضرورةَ تدخلِ الجهاتِ المعنيةِ بإلزامِ أولئكَ بمَا يضعُونهُ من شروطٍ، أو القيامَ بتعديلِهَا بما يتوافقُ وإمكاناتِ الخدمةِ المقدَّمةِ من قِبلهم، حتَّى يكونَ (العميلُ) من ذلكَ على بينةٍ.. وعلمِي وسلامتكُم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store