Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مشاهدات وهمية.. وصحافة الأفراد..!

مشاهدات وهمية.. وصحافة الأفراد..!

A A
في الماضِي كانَ القولُ والجزمُ بعددِ القرَّاءِ معقولًا ومضمونًا لتلكَ المؤسَّساتِ الصحفيَّةِ والإعلاميَّةِ، فهي تعرفُ مشتركِيهَا من خلالِ تلكَ المطبوعاتِ التي توزِّعهَا في نقاطِ بيعِهَا ويمكنُهَا التَّصريحَ علنًا وفقَ إعلانٍ شبهِ رسميٍّ في طبعتِهَا الرئيسةِ، بلْ وكانَ هناكَ تنافسٌ حادٌّ في التَّسويقِ من خلالِ جوائزِ المشتركِينَ والخصوماتِ من الشركاءِ الدَّاعمِينَ.

وبرغمِ أنَّ الصحافةَ الورقيَّةَ مازالتْ مُتغلِّلةً من جذورهَا فيمَا تطرحُهُ من قضايَا اجتماعيَّةٍ وأخبارٍ عامَّةٍ ومقالاتٍ، فهي الرَّافدُ الأوَّلُ فيمَا يُقدَّم من محتوى كتابيٍّ، وهذَا يُبشِّرُ بالخيرِ وسطَ غيابٍ شبهِ كُليٍّ للصحافةِ الإلكترونيَّةِ في المهنيَّةِ المعهودةِ من نصوصِ كتابتِهَا خصوصًا بعدَ التحوُّلِ الجذريِّ للورقيَّةِ في مواكبتِهَا الرقميَّة في مواقعهَا وسرعةِ نشرِ أخبارِهَا.

وما يمكنُ القولُ فيه هُو أنَّ صحافةَ الأفرادِ بدأتْ تُسيطرُ على تلكَ المشاهداتِ، فيلجأُ العاملُ فيهَا إلى البحثِ عن الشهرةِ والبُروزِ الإعلاميِّ من خلالِ ذلكَ الخبرِ شبهِ الحصريِّ بهِ، رغمَ أنَّه منتمٍ لتلكَ الجهةِ الإعلاميَّةِ، فيفوزُ بالغَّلةِ من تلكَ المشاهداتِ، وبعدَ فترةٍ وَجِيزةٍ تجدهُ في جهتهِ الإعلاميَّةِ طَارحًا الخبرَ بلغةٍ عاديَّةٍ بعيدةٍ عن التشويقِ والإثارةِ التي تتطلَّبهَا تلكَ الصحافةُ من الأفرادِ.

وبقِيَ أنْ أقولَ إنَّ صحافةَ الأفرادِ كانتْ موجودةً في ذلكَ الجيلِ من الزَّمنِ في الرَّأيِ العامِّ، والتي جاءتْ بعدَهَا صحافةُ الخبرِ، والمؤسَّساتُ الإعلاميَّةُ، إلى أنْ صدرَ نظامُ المؤسَّساتِ الإعلاميَّةِ عام 1383هـ، ومنها شاهدنَا ذلكَ الامتيازَ من الصحافةِ السعوديَّةِ الورقيَّةِ التي استمرَّت أعوامًا طويلةً من النماءِ والازدهارِ، والتي لابُدَّ من وضعِ التشريعاتِ التي تحفظُ حقوقهَا في كاملِ تفاصيلِها وحتَّى البسيطة منهَا من تلكَ المشاهداتِ في زمنِ لغةِ الأرقامِ.

@AlsaddiEmad

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store