Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

كُن قريبًا من الناس

A A
معَ التطوُّرِ التقنيِّ، أصبحَ الوصولُ للمعلومةِ مُتاحًا للجميعِ؛ خاصَّةً معَ وجودِ منصَّاتِ التواصلِ الاجتماعيِّ، التي تحوَّلتْ لبيئةٍ حاضنةٍ لكلِّ شخصٍ يريدُ أنْ يُقدِّمَ نفسَهُ كإعلاميٍّ، ليُصبحَ -كما يظنُّ- مُنافسًا لمؤسَّساتٍ صحفيَّةٍ وقنواتٍ إخباريَّةٍ، وغالبًا هُو لا يمتلكُ أيًّا من مقوِّماتِ هذَا التَّعريفِ، الذِي قدَّمَ نفسَهُ من خلالِهِ.

النَّاسُ لنْ تهتمَّ كثيرًا لخلفيَّاتِ مَن يدير المنصَّة؛ هُم سيتلقَّفُون الخبرَ ويتم تداولهُ؛ لعدَّةِ أسبابٍ؛ لعلَّ أهمَّها هُو أنَّ صاحبَ هذهِ المنصَّةِ بصورتِهِ وصوتِهِ موجودٌ معهُم.

لذلكَ، من الجيِّدِ لتلافِي الأزماتِ الإعلاميَّةِ، أنْ تعتمدَ كلُّ منشأةٍ وجودَ مُتحدِّثٍ رسميٍّ باسمِهَا، يكونُ قريبًا للإعلامِ والنَّاسِ، مُتاحًا في الأوقاتِ التِي هُم بحاجتِهِ فيهَا.

كمَا يُضافُ لهذَا الأمرِ، أهميَّةُ وجودِ حساباتٍ شخصيَّةٍ في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ لقياداتِ أيِّ مُنشأةٍ، والاقتراب من النَّاسِ والاستماع لهُم عن قُربٍ، ومواجهة التحدِّياتِ مُباشرةً.

من النماذجِ الرائعةِ للتواصلِ مع النَّاسِ لقياداتِ مُنشآتٍ خدميَّةٍ، يبرزُ أسماءُ أصحابِ المعالِي الأُمناء «مساعد الداوود؛ فهد البليهشي؛ عبدالله الجالي»؛ أتابعُ حساباتِهِم في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ دائمًا، وأرَى تفاعلَهُم واستماعهُم لكُلِّ حدثٍ، هذهِ الثقةُ الكبيرةُ من الجيِّدِ أنْ نثنِي عليهَا؛ لتُصبحَ هِي الأصل في تعاملاتِ الجميعِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store