كما وقّع المركز مذكرة تفاهم أخرى مع جمعية أصدقاء الحياة الفطرية لوضع إطار لتنظيم التعاون بينهما في مجالات المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها واستدامتها وحماية التنوع الأحيائي وتوعية المجتمع بأهمية المحافظة عليها.
وجاء توقيع المذكرتين على هامش منتدى المحميات الطبيعية "حِمى" الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في الرياض خلال الفترة (21 - 24) أبريل الجاري، وتشمل مجالات التعاون مع جمعية رحمة بموجب المذكرة الموقعة مع المركز: نشر التوعية بأفضل الممارسات لحماية الحيوانات الفطرية وإبراز أدوارها في تحقيق التوازن البيئي، وتبادل الخبرات والإمكانات في مجال الرفق بالحيوان، إلى جانب الاشتراك في عقد دورات تدريبية وورش عمل، وتنفيذ حملات توعوية في هذا الشأن، إضافةً إلى توحيد الجهود في رصد المخالفات المتعلقة بالحياة الفطرية، كما تشمل أيضاً تعاون جمعية رحمة مع المركز في تقديم وتنفيذ الحلول للمشاكل المرتبطة بالكائنات الفطرية، وتسليم الحيوانات الفطرية التي تصل إلى الجمعية وإلى المركز ليتم تأهيلها في مراكز الإيواء التابعة له، فضلاً عن التعاون في المجال التطوع البيئي.
فيما تشمل مجالات التعاون مع جمعية أصدقاء الحياة الفطرية: إجراء دراسات حقلية لحصر ومراقبة الحياة الفطرية وتعزيز الوعي البيئي من خلال تفعيل المناسبات البيئية الوطنية والدولية وتنظيم وتنفيذ الحملات التوعوية، كما تشمل إقامة ورش عمل وملتقيات لتبادل الخبرات والتجارب في المجال البيئي، إلى جانب تنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهدف حماية الموائل الطبيعية والتنوع الأحيائي، إضافة إلى التعاون في إعداد برامج تدريب للمجتمعات المحلية في مجال حماية البيئة والسياحة البيئية.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية: "يعكس توقيع هاتين المذكرتين الحرص على الارتقاء بالأداء البيئي وتوازنه ورفع كفاءته بما يعزز رؤية المركز في إيجاد تنوع أحيائي ونظم بيئية مزدهرة ومستدامة في ظل حرص المركز على تعزيز نهج الإدارة المستدامة للنظم البيئية وتعظيم أثرها الاقتصادي والاجتماعي من خلال بناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين جودة الحياة بما يسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء والإستراتيجية الوطنية للسياحة وفق رؤية المملكة 2030."
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه عام 2019م على الحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي وحماية النظم البيئية وتنميتها من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في برامج شاملة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لها، ويعمل المركز وفق رؤيته للوصول إلى "حياة فطرية وتنوع أحيائي ونظم بيئية مزدهرة ومستدامة"، كما يحرص على التوسع في شراكاته مع مختلف القطاعات ارتكازاً على قواعد من الفهم المشترك ذي الأثر الإيجابي في دعم المبادرات والمشاريع ذات الأثر لتنمية الحياة الفطرية.