Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معاناة موسمية متكررة لطلاب مكة والمدينة

معاناة موسمية متكررة لطلاب مكة والمدينة

A A
لا يزالُ طلابُ وطالباتُ مدارسِ التعليمِ العامِّ في مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة يعيشُونَ معاناةً تتكرَّرُ سنويًّا مع قُربِ حلولِ موسمِ الحجِّ في كلِّ عامٍ.

وتتمثَّلُ هذهِ المعاناةُ في تزامنِ اختباراتِ نهايةِ العامِ الدراسيِّ مع قُربِ حلولِ موسمِ الحجِّ في المدينتَين المقدَّستَين وما تشهدانهُ من توافدِ أعدادٍ كبيرةٍ من ضيوفِ الرَّحمنِ، وذلكَ بدايةً من شهرِ ذي القعدةِ.

وعلى الرغمِ من تقديمِ الاختباراتِ في مكَّة المكرَّمة في العامِ الدراسيِّ الماضِي، إلَّا أنَّه يتعيَّن على وزارةِ التعليمِ استثناءُ إداراتَي التعليمِ في مكَّة والمدينة من التقويمِ الدراسيِّ، وتقديمِ الاختباراتِ النهائيَّةِ في التقويمِ الدراسيِّ الذِي يصدرُ مطلعَ كلِّ عامٍ؛ ليكونَ الجميعُ على بيِّنةٍ من الأمرِ، بحيث تبدأُ الاختباراتُ في اليومِ العشرين من شهرِ ذي القعدةِ.

ويُعدُّ موسمُ الحجِّ فرصةً كبيرةً للعملِ الموسميِّ للطُّلابِ وعددٍ كبيرٍ من أولياءِ الأمورِ والَّذِينَ يحرصُونَ على العملِ، سواء في القطاعاتِ الحكوميَّةِ، أو الخاصَّةِ ذاتِ العلاقةِ بشؤونِ الحجِّ والحجَّاج؛ ممَّا قدْ يفوِّت عليهِم الفرصةَ في حالِ تأخُّر نهايةِ الاختباراتِ إلى اليومِ الثَّانِي أو الثَّالثِ من شهرِ ذي الحجَّةِ، علاوةً على الازدحامِ المروريِّ الكبيرِ الذِي تشهدهُ الطُّرقُ؛ بسببِ كثرةِ الحافلاتِ التِي تنقلُ ضيوفَ الرَّحمنِ والمخاطرِ التِي قد يتعرَّضُونَ لهَا، وخاصَّةً الصغارَ منهُم عندَ ذهابِهم وعودتِهِم من المدارسِ، إضافةً إلى التأخُّر عن الحضورِ المبكِّر لتأديةِ الاختباراتِ؛ ممَّا ينعكسُ سلبًا على نفسيَّةِ الطُّلابِ والطَّالباتِ.

* مستشار تربوي وتعليمي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store