Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سقط الهلال في غمضة «عين»

سقط الهلال في غمضة «عين»

« المدينة » تفنِّد الأسباب الفنية

A A
خيَّب الهلال ظنون أنصاره وكل المتابعين، وأخطأ في اختيار المسار، واتَّجه إلى الطريق المنحدر، وودَّع دوري أبطال آسيا، في الوقت الذي كانت فيه كلُّ الترشيحات تؤهله للقب، وليس لتجاوز العين فحسب، وسقط في غمضة «عين».

سقوط الهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام العين، بدأ قبل مباراة الذهاب في الإمارات، بعدما كشفت تصريحات الهلاليين عن عدم احترام للمنافس، خاصة أنَّ مباريات الذهاب والإياب لها فلسفة خاصة، وللأسف فَقَدَها الهلال وأجهزته الفنية والإدارية.

كشف سقوط الهلال عن فشل نظام السماح لكل نادٍ بقيد 8 محترفين أجانب، حيث إنَّ الفريق يفقد 40% من قوَّته الفنية عند المشاركة في دوري الأبطال التي تشترط مشاركة 5 لاعبين أجانب فقط.

- دفع البرتغالي خورخي جيسوس ثمنًا باهظًا؛ ثمنًا لقناعاته بالاعتماد على المحترفين الأجانب في الدوري، وفي كأس خادم الحرمين الشريفين، رغم نجاحه معهم في تحقيق أرقام قياسية من خلال أطول سلسلة انتصارات متتالية، لكنَّه كان يجب عليه أنْ تكون رؤيته أوسع وأعمق، والاعتماد على التدوير بين اللاعبين، خاصة أنَّ الهلال لديه أفضل لاعبين سعوديين، وكان الأولى به الاستفادة منهم، بمنحهم فرصة للحفاظ على حساسية المباريات، وتجنُّب إصابة الأجانب بالإرهاق، وهو ما عانوا منه أمام العين، خاصة في مباراة الإياب، وظهر ذلك واضحًا على مالكوم وميشيل ديلجادو.

انشغل جيسوس بالبيانات مع الاجتماعات للرد على لجنة المسابقات، بدلًا من التركيز مع الفريق، واختيار أفضل العناصر والأنسب لكل مباراة من مواجهتَي الذهاب والإياب أمام العين.

فشل جيسوس في اختيار اللاعبين المناسبين لكل مباراة، وقرَّر الدفع بمحمد العويس المبتعد عن أجواء المباريات، على حساب بونو المتألِّق مع الفريق، ليتولَّى حراسة المرمى في الذهاب، معتمدًا على نجاح الحارس في المباراة أمام الاتحاد، الفريق الذي يعاني من النقص والغيابات.

أخطأ جيسوس في اللعب بالدفاع المتقدِّم أمام فريق يجيد التحولات الهجومية، ولديه لاعبون يتمتعون بسرعات عالية، وقدرة على الوصول إلى الشباك من أنصاف الفرص.

واصل جيسوس أخطاءه بإبعاد كوليبالي عن الإياب، رغم أنَّه الثقل الحقيقي في خط الدفاع، وفضَّل حسان تمبكتي الغائب عن المباريات، والذي كان يستحق احتساب ركلة جزاء ضدَّه، وفق خبراء التحكيم، ممَّا يدل أنَّه لم يكن جاهزًا لهذه المباراة.

بقيت نقطة أخيرة، أنَّ الهلال دفع الثمن غاليًا؛ بسبب المبالغات في قوَّة الفريق، فكانت نقطة سلبية على لاعبيه، حفَّزت المنافسين لإخراج كل ما لديهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store