Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

غزَّة والعالم

غزَّة والعالم

A A
اخترتُ هذا العنوانَ لمسلسلِ الدمارِ الذي تشهدهُ غزَّة على مرأى ومسمعٍ من العالم والمجتمع الدوليِّ، ولكنْ ماذا تنفعُ العهود والمواثيق على ركام البشرِ؟! وما عسى ستسفرُ الاجتماعات تلو الاجتماعاتِ لشعبٍ يئنُ تحت ركام الخرابِ؟!

هذا ما يتساءل عنه الشَّعبُ الفلسطينيُّ الصَّامد، الذي يرفضُ الانكسارَ.

اليوم لم يعدْ ينتظر هذا الشَّعبُ شيئًا أبدًا، وأصبح لابُدَّ من تحمُّل مهام الكفاح، وأصبح لابُدَّ من حملِ سلاحٍ نادرٍ يتطاير منه الشَّرر، صارَ لابُدَّ من أرضٍ وعليها شعبٌ، هذا الشَّعبُ عربيٌّ ومسلمٌ وفيه إيمانٌ جازمٌ بأنَّ الأرضَ المحتلةَ ستعودُ يومًا ما عربيَّةً وإسلاميَّةً كما كانتْ.

أصبح العارُ يكسُو المجتمعَ الدوليَّ لِمَ لَا؟! وقد خابتْ مساعيه في كلِّ مكانٍ لِمَ لَا؟! وأصبحت بياناتُ المجتمعِ الدوليِّ حبرًا على ورقٍ.

وحدها بلادي حفظت ماءَ الوجهِ للعروبةِ، وسعت بكلِّ ما أُوتيت من قوَّةٍ وثقلٍ دوليٍّ في تحمُّل أعباء القضيَّة، فصارت ضمادًا للجرحِ الفلسطينيِّ، وتمرُّ مئة وتسعون يومًا وقضيَّة غزَّة نفس الخبر، وهي تقولُ في كلِّ بثٍّ إخباريٍّ إنَّها بنفس الحال، ربما من حالٍ سيئٍ إلى حالٍ أسوأ، فلم يعدْ هناك مجالٌ للهدنةِ، أو محلٌّ للنقاشِ، كلها صارت للخرابِ والقادمُ أسوأ.

منذ بدايةِ الأحداثِ في غزَّة والمملكةُ في عمل مستمر للدفاعِ عن حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ وحقِّ الإنسانِ الفلسطينيِّ، وقد عملت المملكة من خلال الاجتماعاتِ على بيانِ خطرِ العدو الصهيونيِّ، وما يصبُو إليه، وقبل كل ذلك كانت القيادةُ الكريمةُ -في بلادنا- تؤكِّد للجميعِ حقَّ الشعبِ الفلسطينيِّ الصامدِ الشجاعِ في بناءِ وطنهِ الخاص به.

وجهكِ قاسٍ ياغزَّة، حينما تقولين للجميعِ بأنَّك تحمَّلتِ الكثيرَ وانتظرتِ منَّا نحنُ -العرب- الكثيرَ ولكنْ من بقي من بني يعرب غير الخائفين والمُرجفين الذين يخافُون كلمةَ الحقِّ، نعم يخافُون من قولِ كلمةِ الحقِّ، وهي أنَّ وجهَ غزَّة مكفَهِرٌّ غاضبٌ؛ لأنَّه تحمَّل الكثير..

رحماكَ ياربِّ بأهلِ غزَّة

رحماك ياربِّ بأهلِ غزَّة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store