الرحيل

وصلنِي إهداءٌ قيِّمٌ من الأستاذِ عواد بن محمود الصبحي كتابٌ بعنوانِ «الرحيل»، ويشملُ مجموعةً قصصيَّةً ضمَّها الإصدارُ الجديدُ والذِي يُعتبرُ إضافةً بنَّاءةً لفنِّ القصَّةِ السعوديَّةِ وللمكتبةِ العربيَّةِ في بلادِنَا.

‏والأستاذ الصبحي من مواليدِ ينبع البحرِ، عملَ في السلكِ التعليميِّ، وتدرَّج فيهِ وهُو مؤسسُ ورئيسُ لجنةِ أصدقاءِ التراثِ بمحافظةِ ينبع منذُ عام 1422هـ، لهُ جهودٌ حثيثةٌ ومباركةٌ في خدمةِ التراثِ في محافظةِ ينبع، ومن المهتمِّين بالتراثِ والموروثِ الشعبيِّ.

والكتابُ يحتوِي على مجموعةٍ من القصصِ القصيرةِ وأوَّل قصَّة كتبهَا عام 1402 بعنوانِ «الرَّحيل» لتكونَ عنوانًا لكتابهِ، كمَا ذكرَ ذلكَ في مقدمةِ الكتابِ، عندمَا وجدَ إعلانًا بالمصادفةِ عن مسابقةٍ في القصَّةِ القصيرةِ في إحدَى الصحفِ السعوديَّةِ، نظَّمها النادِي الأدبيُّ بالطائفِ.

وعزمَ على خوضِ هذهِ التجربةِ، وأضافَ: لقدْ عانيتُ كثيرًا في كتابةِ أوَّل قصَّةٍ، والتي استخدمتُ الآلةَ الكاتبةَ القديمةَ في ذلكَ الحينِ، والتِي استعرتُهَا من أحدِ الأصدقاءِ، وكنتُ أستغرقُ في كتابةِ السَّطرِ الواحدِ وقتًا يكفِى غيرِي كتابة صفحاتٍ عديدةٍ، وبعدَ معاناةِ إعادةٍ وتكرارٍ، انتهيتُ من كتابةِ القصَّةِ، وأرسلتُها بالبريدِ لنادِي الطائفِ الأدبيِّ، وبفضلِ اللهِ فقدْ جاءَني خطابٌ من نادِي الطائفِ الأدبيِّ، وحصولِي على مركزٍ متقدِّمٍ من بين المشارِكِين.

وبعدهَا توالتْ مشاركاتهُ السنويَّةُ، وأصبحَ لديهِ رصيدٌ كبيرٌ لمجموعةٍ لا بأسَ بهَا من القصصِ والذِي شجَّعه على نشرِ هذهِ المجموعةِ في كتابٍ، وقد جمعَ مَا لديهِ من القصصِ، والتي بلغتْ 15 قصَّةً قصيرةً متنوِّعة محتوياتهَا، وقد أصدرَ الكتابَ حديثًا، ويقعُ في 200 صفحةٍ من الحجمِ الوسطِ.