#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_الحرام الشيخ ياسر الدوسري: ذكر الله من أفضل الأعمال وأزكاها وأعلاها رتبة (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/4HBMKjaSS9
وقال فضيلته: " إِنّ ذِكرَ اللهِ تعالى هو أزكى الأَعمَالِ، وخيرُ الخصالِ، وأحبُّها إلى اللهِ ذي الجلالِ؛ ولقد تضافرتْ نصوصُ الوحيين واستفاضتْ في بيانِ فضلِ الذكرِ، وما يترتبُ عليهِ مِنْ عظيمِ الثوابِ والأجرِ، وما أعِدَّ لأهلِهِ مِنَ العواقبِ الحميدةِ، والدرجاتِ الرفيعةِ، في الدنيا وفي الآخرةِ، قالَ تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا}.
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_الحرام الشيخ ياسر الدوسري: بادروا إلى إحياء قلوبكم بذكر الله فهو يوصلكم بخالقكم (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/pPQH3taQmn
وأشار إلى إِنّ ذِكرَ اللهِ تعالى يُرضِي الرّحمَنَ، وَيَزِيدُ الإِيمَانَ، ويَطرُدُ الشَّيطَانَ، وَيجتثُّ الهمومَ والأحزانَ، وَيَملَأُ النفسَ بِالسُّرُورِ وَالرّضوَانِ، فَيَحيَى القَلبُ مِنْ مَوَاتِهِ، ويحولُ بينَ الإنسانِ وبينِ فواتِهِ، وَيُفِيقُ مِنْ سُبَاتِهِ، فيكونُ سَبَباً لِنَشَاطِ البدن وَقُوَّتِهِ، وَنضارة الوَجهِ وَهَيبَتِهِ، والذكرُ يُوصلُ الذاكرَ إلى المذكورِ، حتى يصبحَ الذاكرُ مذكورًا، قالَ جلَّ ذكرُهُ: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونَ} [البقرة: 152]، ولو لم يكنْ في فضلِ الذكرِ إلا هذهِ وحدهَا لكفَى بهِ فضلاً وشرفاً، وإنَّ ذكرَ اللهِ أكبرُ مِنْ كلِّ شيءٍ، وقدْ أمرَ ربُّنا جلَّ وعلا بالإكثارِ منْ ذكرِهِ، ولقدْ توعَّدَ اللهُ بالخسـرانِ مَنْ غَفلَ عنْ ذكرِهِ.
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_الحرام الشيخ ياسر الدوسري: اللهم كن للمستضعفين في #فلسطين وكل بلاد المسلمين (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/9Cv6W7OJQt
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_الحرام الشيخ ياسر الدوسري: اللهم كن للمستضعفين في #فلسطين وكل بلاد المسلمين (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/9Cv6W7OJQt
وأكد فضيلته أن العباداتِ لم تُشـرعْ إلا لإقامةِ ذكرِ اللهِ تعالى، قالَ جلَّ وعلا: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي}، وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الجِمَارِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ"، وجعلَ اللهُ الذكرَ خاتمةً للأعمالِ الصالحةِ، فخَتَمَ بِهِ الصلاةَ عامةً في قولِهِ: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}، وخَتَمَ بِهِ صلاةَ الجمعةِ خاصةً في قولِهِ: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وخَتَمَ بِهِ الصيامَ في قولِهِ: {ولِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وخَتَمَ بِهِ الحجَّ في قولِهِ: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكَمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكَمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً}.
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_الحرام الشيخ ياسر الدوسري: اقتربوا من ربكم بالذكر لتنعموا بالطمأنينة والسكينة (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/qZbGIRUd8J
وذكر إمام وخطيب المسجد الحرام أن للذكرِ فوائدُ كثيرةٌ عظيمةٌ، ومنافعُ جليلةٌ جسيمةٌ، يعجزُ العقلُ عنْ إدراكِ نعمائِهَا، وينقطعُ النظرُ دونَ أفقِ سمائِهَا، ويضيقُ المقامُ عنْ إحصائِهَا، والإحاطةِ بهَا أو استقصائِهَا، فالذكرٌ جالبٌ للنِّعمِ المفقودةِ، وحافظٌ للنِّعمِ الموجودةِ.
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_الحرام الشيخ ياسر الدوسري: الاشتغال بذكر الله موجب للسعادة ويبعد العبد عن الذنوب والمعاصي (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/eZhmy1w3x6
فمنْ منافعِ الذكرِ وفوائدِه: أنَّهُ يُورثُ القلبَ حياةً، فهو لهُ كالقُوتِ، ومَنْ هجرَهُ فهو المخذولُ الممقوتُ، فإذا فقدَهُ العبدُ صارَ بمنـزلةِ الجسمِ الهامِدِ، أو الرمادِ الخامدِ، وصارَ بناؤُهُ كالخرابِ، وإقبالُهُ على مَرامِهِ كالسـرابِ، ومنها: أنَّهُ يُورثُ الذاكرَ الاقترابَ، وبدونِهِ يَشعرُ بالوحشةِ والاغترابِ، فعلى قدرِ ذكرِهِ للهِ عزَّ وجلَّ يكونُ قُربُ العبدِ منهُ، كما أنَّ الذكرَ يُورثُ العبدَ المراقبةَ للهِ حتى يبلغَ بذلكَ درجةَ الإحسانِ، فيعبدَ اللهَ كأنَّه يراهُ، ومنها: أنَّ الذكرَ طمأنينةٌ للقلوبِ، وصلةٌ وثيقةٌ بعلَّامِ الغيوبِ،، ومنها: أنَّهُ سببٌ لتنزّلِ السكينةِ، وغِشيانِ الرحمةِ، وحضورِ الملائكةِ، فمجالسُ الذكرِ مجالسُ الملائكةِ الكرامِ، وميادينُ بلوغِ المرامِ، ومنها: أنَّ اللهَ يُباهي بالذاكرينَ ملائكتَهُ، ومنها: أنَّهُ سببٌ لاشتغالِ اللسانِ عنِ الغيبةِ والنميمةِ، والفحشِ وسَيّءِ الكلامِ، فمَنْ عوَّدَ لسانَهُ ذكرَ اللهِ صانَ لسانَهُ عنِ اللغو والآثامِ. ومنها: أنَّ الذكرَ مكفِّرٌ للذنوبِ والسيئاتِ، ومنها: أنَّ دوامَ ذكرِ اللهِ يُوجبُ السعادةَ للعبدِ في أوانِهِ ومآلِهِ، فلا يشقى في معاشهِ ولا في معادِهِ، ومنها: أنَّ ذكرَ اللهِ في الخلوةِ مع انحدارِ الدمعةِ، سببٌ ليكونَ العبدُ يومَ القيامةِ في منازلِ الرفعةِ، فيكونُ في ظلِ اللهِ يومَ القيامةِ مِنَ السبعةِ، ومَنْ دانَ نفسَهُ وعمِلَ لما بعدَ الموتِ، والعاجزُ مَنْ أتبعَ نفسَهُ هواهَا، وتمنَّى على اللهِ الأماني.
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
الشيخ الدكتور ياسر الدوسري إمامًا للمصلين في صلاة الجمعة اليوم في #المسجد_الحرام (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/VZPq0mOp23
وفي المدينة المنورة، أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين بتقوى الله تعالى، والاستقامة على طاعته، بأداء الفرائض والواجبات، واجتناب المعاصي والمحرمات، لينالوا رضوان الله ورحمته ومغفرته، والفوز بجناته.
وأوضح الشيخ الدكتور علي الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم، أن الاستقامة أمرٌ عظيم، وأعلاها القيام بالفرائض والواجبات والمستحبات، ومجانبة المحرمات والمكروهات، والثبات على ذلك، كما أمر الله بذلك رسوله - صلى الله عليه وسلم - بقوله جلّ وعلا: "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ".
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ علي الحذيفي: لا تحزنوا على ما مضى فالحزن انتهى ولن يعود (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/lLwmdw85Ks
وبيّن فضيلته أن المؤمنين في الاستقامة درجات كما قال سبحانه: "فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ. ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا. وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ".
وقول الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا، وقت قولهم ذلك عند انقطاع الدنيا والدخول في الآخرة، فتقول للمؤمنين جزاءً لهم على الاستقامة لا تخافوا، والخوف لا يكون إلا من مستقبل، أي: لا تخافوا على من خلفتم وراءكم من الذرية، فالله يتولاهم وهو يتولى الصالحين.
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ علي الحذيفي: اللهم اكشف الكرب والشدائد عن #فلسطين (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/gvABFr1yo2
واستطرد موضحاً : ولا تحزنوا على ما مضى معناه أن الحزن انتهى ولن يعود، وهذه بشرى على الاستقامة بالأمن من المستقبل، وأن الحزن لن يعود، وتقول لهم الملائكة وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، مستشهداً بقول الله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ" والجنة فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
وأضاف، أن الملائكة تطمئن المؤمن ليصدق بوعد الله، وتطرد وساوس الشيطان عن المسلم، فالملائكة أولياء المؤمنين بالحفظ في الدنيا من الشياطين، والملائكة أولياء المؤمنين في الدنيا بالصحبة الدائمة بكل خير وبرّ، والملائكة أولياء المؤمنين في الآخرة، قال تعالى: "وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ . فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" .
وتابع فضيلته، مبيناً أن البشائر من الملائكة للمؤمنين بأمر الله تتوالى، وكل بشارة أعظم من الأخرى، وآخر بشارة لهم في هذه الآية قولهم: "وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ"، أي لكم في الجنة كل ما تتمنون وفوق الأماني، ولكم كل طلب تدعون به، نزلاً من غفور للذنوب، رحيمٌ رحمة بالمؤمن، مبيناً أن النزُل في لغة العرب ما يعدُّ للضيف.
وحضْ فضيلته، كل مسلم على تذكّر هذه الآيات العظيمة بعد أن يقوم بصالحات الأعمال راغباً راجياً لله تعالى، راهباً خائفاً من ربه ليرحمه ويجيره من عذابه، مبيناً أن المسلمين بالعمل بالاستقامة درجات، فأعلاهم درجة وأحسنهم حالاً هم الذين يتبعون الحسنات بالحسنات، ويتركون المحرمات، فأولئك السابقون، قال الله تعالى: " وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ" ، ودون هذه الدرجة درجة قوم عملوا الحسنات، وقارفوا بعض السيئات، وأتبعوا السيئات الحسنات، قال تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ . إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ . ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ".
#فيديو ..
— صحيفة المدينة (@Almadinanews) April 26, 2024
خطيب #المسجد_النبوي الشيخ علي الحذيفي: اللهم احفظ قيادتنا وحدود بلادنا المباركة وجنودنا وأبطل خطط أعداء الإسلام (الإخبارية)#الجمعة#صحيفة_المدينة pic.twitter.com/EjZOOtbZOt
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن المسلم إذا نزل عن هذه الدرجة الثانية من درجات الاستقامة، خلَط عملاً صالحاً وآخر سيئاً وهو لما غلب عليه منهما، فهو تحت رحمة الله ومشيئته، قال تعالى:" وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ".
واختتم الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي الخطبة، مبيناً أن من جاء بالحسنة محافظاً عليها من المبطلات فله عشر أمثالها، داعياً إلى الحرص على عمل الخيرات، واجتناب المحرّمات، والعمل بوصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - :" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" رواه أحمد والترمذي.