* كثيرةٌ هي روائعُ الدكتور غازي القصيبي -يرحمه الله-، ولعمقِ ثقافتهِ وثراءِ تجاربهِ، اقتبسَ الكثيرُون العديدَ من أقوالهِ التِي تعارفُوا على تسميتهَا «القُصيبياتِ»، والتي نختارُ لكم هنَا بعضًا منهَا:
- الإنسانُ الملوَّثُ داخليًّا لا يستوعبُ وجودَ بشرٍ أنقياءَ.
- أحيانًا لا يحتاجُ المرءُ إلى وجهٍ جميلٍ بقدرِ احتياجهِ إلى قلبٍ جميلٍ.
- رسوبُ أيِّ طالبٍ في المادةِ التِي أدرِّسهَا؛ يعنِي فشلِي في التدريسِ قبلَ أنْ يكونَ فشلهُ في استيعابِ المادةِ.
- قمَّة المتعةِ أنْ تجالسَ شخصًا يكرهكَ ويغتابكَ كثيرًا، ومع ذلكَ يبِّين لكَ العكسَ. هذَا كافٍ بأنْ يخبركَ أنَّ لحضوركَ هيبةً قادرةً على تحويلِهِ لمنافقٍ جبانٍ.
- الاحترامُ لا يدلُّ على الحبِّ، إنَّما يدلُّ على حُسنِ التربيةِ، احترمْ حتَّى لوْ لمْ تُحبْ.
- التخصُّص الوحيدُ الذي لن تجدَهُ يُدرَّس في جامعاتِ الدُّنيا هو (الأخلاقُ)، قد يحملهُ عاملُ النظافةِ، ويخفقُ فيهِ الأستاذُ الجامعيُّ.
- عزَّةُ النَّفسِ نقطةٌ ينتهِي عندهَا ألفُ شخصٍ.
- أوَّلُ مَن يعتذرُ هُو الأشجعُ، وأوَّلُ مَن يسامحُ هُو الأقوَى، وأوَّلُ مَن ينسَى هُو الأسعدُ.
- إذا كانَ هناكَ سرٌّ لنجاحِي فهُو أنَّني كنتُ دومًا أعرفُ مَوَاطنَ ضعفِي، بقدرِ مَا أعرفُ مَوَاطنَ قوَّتِي.
- أصدقاؤكَ يستطيعُون التعايشَ معَ إخفاقِكَ، مَا لا يستطيعُون التعايشَ معهُ هو نجاحكَ.
وأختمُ بالتَّالِي:
حين سُئِلَ غازي القصيبي: خلفَ كلِّ عظيمٍ امرأةٌ، فمَن وراءَكَ؟.
قالَ: «إذَا أردتُم الحقيقةَ: كلهنَّ في الأمامِ، ونحنُ نركضُ خلفهنَّ، نحنُ في سباقٍ مع الزَّمنِ، إمَّا أنْ نقتلَ التخلُّفَ أو يقتلَنَا».. انتهى.
* ومن الحكمِ الرائعةِ التي تستحقُّ التوقُّف:
- يقولُ ابن تيميةِ: مَن أحبَّ أنْ يلحقَ بدرجةِ الأبرارِ ويتشبَّهَ بالأخيارِ، فليَنوِ في كلِّ يومٍ نفعَ الخلقِ فيمَا يسَّرَ اللهَ من مصالحِهم على يديهِ، ويقولُ: اللهمَّ إِنِّي نويتُ نفعَ عبادِكَ.
- ويقولُ حكيمٌ: حاجةُ الإنسانِ إليكَ نعمةٌ فلا تملهَا فتصبحَ نقمةً، واعلمْ أنَّ أحسنَ أيامِكَ تكونُ مقصودًا لا قاصدًا.
- الغيابُ الذي تحفظُ فيه كرامتَكَ، خيرٌ من حضورٍ تفقدُ فيه قيمتَكَ.
- لا تُكثرْ من الشَّكوَى فيأتيكَ الهمُّ، لكنْ أكثرْ من الحمدِ للهِ تأتِكَ السعادةُ.
- القلوبُ الطيبةُ كـ»الذهبِ» لا تصدأُ أبدًا حتَّى لو أنهكهَا التَّعبُ، مجرَّد مسحهَا بكلمةٍ جميلةٍ يظهرُ بريقهَا مرَّة أخْرَى.
- عندَ الحوارِ لا ترفعُ صوتكَ، بلْ ارفعْ مستوَى كلماتِكَ.
- مثلمَا تتركُ بعضَ الأطعمةِ تبردُ قليلًا؛ ليسهلَ عليكَ أكلهَا، اتركْ بعضَ الخلافاتِ تهدأُ قليلًا ليتسنَّى عليكَ حلهَا.
- عَاشِرْ بِمَعْرٌوفٍ فإنَّكَ رَاحِلٌ
وَاتْركْ قُلوبَ النَّاسِ نَحْوَكَ صَافِيةْ
واتْرُكْ بِخَطِّكَ إِنْ أَرَدْتَ عِبَارَةً
لَا شَيءَ فِي الدُّنْيَا يُسَاوِي العَافِيةْ!