كتبَ الأستاذُ الإعلاميُّ سهيل طاشكندي مقالةً في صحيفتنا «المدينة» عن فقدانِ الهويةِ الغنائيةِ في الإذاعةِ السعوديةِ، وأصبحت بلا طعمٍ ولا ذوقٍ سوى أغاني «سندوتشات»؛ ممَّا أدَّى إلى القضاءِ على الأغنيةِ السعوديةِ الأصيلةِ.
لم نعدْ نسمعُ أغاني الصباحِ، وأصبحت الأغانِي التراثيةَ الأصيلةَ مثل أغنياتِ محمد علي سندي، وطارق عبدالحكيم، وفوزي محسون، وغيرهم من فنانِي الزَّمن الجميلِ تُذاع من إذاعةِ الرياض، والأغاني «السندوتشات» تُذاع من إذاعةِ جدَّة، وهذَا أمرٌ غريبٌ!..
كنَّا في السابقِ نستمعُ لأغانِي فنَّانين من مختلفِ المحافظاتِ من إذاعتَي جدَّة والرياض، والإذاعة يسمعهَا الشبابُ وكبارُ السنِّ الذين عاصرُوا محمد علي سندي، ومحمود حلواني، وسعد إبراهيم، أمَّا الآن فلا برامجَ فنيَّة، ولا أغانيَ تشرحُ الخاطرَ -إلَّا ما ندر- سوى أغانِي «فقاعة صابون»!..
أعودُ وأقولُ نحنُ مع التجديدِ، ولكنْ ليسَ مع هدمِ الهويةِ الغنائيَّةِ من إذاعاتنَا المحليَّةِ.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
