مجلس الأمناء

أحسنت الشركة السعودية للأبحاث والنشر بإنشاء مجلس أمناء مستقل يُنتقى له أساتذة وخبراء في الإعلام والسياسة والرؤية الفكرية والاستراتيجية لمتابعة أعمال إصدارات الشركة والحرص على عدم التداخل بين التحرير والإعلان في الصحافة وبقاء الإعلام برسالته وميثاق شرفه بعيداً عن طغيان الرغبة في الربح والإعلان وطغيان ذلك على التحرير ومصداقيته عند القراء وهذا عمل رائد تشكر عليه الشركة ... ولا شك أن بعض الصحف الآن واقعة في أزمة أخلاقية أمام ما نشاهده من تسابق البعض لتلميع الذات وشراء الصفحات الإعلانية ووضعها تحت بند الرعاية أو التغطية والمتابعة دون أن يكون ذلك صريحاً بوضع كلمة ( مادة إعلانية ) على الصفحة وهذا فيه خداع للقارئ وتحايل نتيجة هذه الصفحة المدفوعة بمبلغ ضخم مغرٍ لقسم الإعلان مما يجعل التحرير يغض النظر عن رسالته السامية ... ولا شك أن توصيات مجلس الأمناء مهمة في تلقي ملاحظات وآراء القراء على ما تطرحه الصحف وبالتالي إبداء مرئياتها للشركة والقائمين على إصداراتها وآمل أن توجه وزارة الثقافة والإعلام جميع الصحف بإيجاد مجالس مماثلة وأن تؤخذ مرئياتهم بالحسبان للحفاظ على شرف الكلمة ورسالتها ..وأتابع في بعض الصفحات إعلانات الخدمات البنكية للقروض وهم أشخاص وسطاء يضعون جوالاتهم ويدعون بأنهم يقومون بجميع الخدمات البنكية لدى مصارف معينة وهي خدمات مجهولة المصدر وغير معروف أصحاب هذه الجوالات كما قرأت أن شركة سمة المعنية بالعملاء تحذر من مثل هذه الخدمات كما يلاحظ انتشار إعلانات عن بيع عقارات مجهولة المصادر في بلدان معينة أو الإعلان عن خدمات صحية أو إجراء عمليات معينة أو بيع أدوية وللأسف يكون ذلك بعيداً عن الجهات الرسمية . وهنا يكون لمجلس الأمناء المفترض وجوده في بقية المؤسسات الصحفية دور في لجم هذا السعار الإعلاني واحترام شرف الكلمة والحفاظ على القراء من جشع المعلنين وتسابق الوصوليين.almsebeeh@hotmail.com