Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هل للأندية الأدبية مستقبل..؟!

سؤال يطرحه الكثيرون فيجد لدى البعض ما يدعو إلى (التشاؤم) ويجد لدى آخرين ما يبعث على (التفاؤل)..

A A
سؤال يطرحه الكثيرون فيجد لدى البعض ما يدعو إلى (التشاؤم) ويجد لدى آخرين ما يبعث على (التفاؤل)..أما الفريق الأول فيرى ان هذه الأندية ستظل قاصرة في أثرها الاجتماعي والوطني ان هي اقتصرت على رواد الأدب ومن ينحصر اهتمامهم في فنون الكلام.. في حين يجد المتفائلون مستقبلا واعدا للأندية ان هي أخذت برسالتها الثقافية الأدبية وشرعت أبوابها للجميع ليجتمعوا على مائدة الثافة بمفهومها الواسع، حيث تتوافر أطباق مختلفة ترضي جميع الأذواق وتلبي مختلف الرغبات وتحقق ذلك التكامل بين الاهتمامات فينشأ الحوار وتتنامى فرص الاختيار وتزداد اللحمة الاجتماعية وتتوطد المشاعر الوطنية في عالم جديد لم تعد تعيق أواصره الحدود، مما يستوجب التأمل واستقراء التاريخ والحرص على عدم الهروب من الواقع ومواجهته بعقلانية والتفكير بايجابية لاتخاذ ما يمكن من خطوات لحماية الثقافة العربية والهوية الحضارية والحفاظ عليها من التهميش والضياع.وبلادنا اليوم تشهد تصحيحا ملموسا لمسارات التعليم والصحة، ويسبقها القضاء وكلها تعين بحول الله على التنمية المستدامة التي ينشدها الجميع والتي لن تتأتى في ظل القوقعة أو تضييق الخناق أو إغلاق النوافذ أو الشللية، وإنما يكون لها شأن عندما تشرع الأبواب أمام الصغير والكبير، مع الانفتاح على الآخر والتبادل الثقافي القائم على الاحترام، دون المساس بهويتنا الإسلامية والقيم التي نشأنا عليها، والاستجابة إلى دعوة ولي الأمر للحوار فيما بيننا والحوار مع الآخر والذي يجسد في اللقاء التاريخي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة وخرج بقرارات تعيد الوئام، وتفتح آفاقا جديدة من الحب والسلام.ورسالة الأندية الثقافية هي جزء من هذه المنظومة ويقع على عاتق هذه الأندية رعاية مختلف فنون الأدب من شعر وقصة ورواية ومسرحية من جانب والاهتمام بالجانب المعرفي والثقافي والتوعوي من جانب آخر.وحين نجد مؤسساتنا الثقافية قد جمعت شمل الجماعات الأدبية مع الجمعيات العلمية وتحقق التلاحم المرجو في المراكز الثقافية للمدن التي ينتمون إليها.. عندها يمكن القول ان لهذه الأندية مستقبلا ينتظرها.. وما ذلك بصعب المنال.. بالإخلاص في الأعمال.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store