وأخيرا ابتسم الأهلاوية

لم يكن أكبر المتشائمين يتوقع أن تظهر المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين ، بهذا المستوى الهزيل . صحيح أن لاعبي الأهلي أدوا ما عليهم وحاولوا تقديم أفضل ما لديهم وكافحوا وقاتلوا قياسا على ما يمتلكونه من إمكانات فنية ، إلا ان الاتحاد ظهر بمستوى سييء وبدا لاعبوه فاقدي التركيز بصورة يصعب تخيلها . بالنسبة للأهلي لم يكن متوقعا من اللاعبين أن يظهروا بصورة أفضل من تلك التي ظهروا عليها ، فالفريق انهى مسابقة الدوري محتلا المركز السادس ، كما انه قد يكون الفريق الوحيد في التاريخ الذي تأهل إلى الدور نصف النهائي بعد أن هزم ذهابا وإيابا في الدور ربع النهائي . وقياسا على كل ما سبق ذكره فقد كان أداء الأهلي في المباراة النهائية أداء مثاليا رغم أن الاتحاد كان أقرب إلى الفوز طوال دقائق الشوط الثاني والأشواط الإضافية . بالنسبة للاتحاد الأمر مختلف جدا كان المنتظر من الاتحاد أن يظهر بصورة مغايرة تماما للصورة التي ظهر عليها ، بعد أن استعاد الفريق روحه المفقودة واستطاع أن يهزم الهلال بثلاثية لمرتين ويخرجه من بطولة الأبطال الآسيوية وبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. هزيمة الاتحاد ورغم انها جاءت بضربات الحظ ، كان يتحمل مسؤوليتها كل من المدير الفني ديميتري واللاعبين ، بالإضافة للجهاز الإداري الذي لم يعد اللاعبين من الناحية النفسية لهذه المواجهة كما كان واضحا . لقد افتقد اللاعبون التركيز ، ولم يظهروا الجدية المطلوبة ، ولم يتميز أداؤهم بالسرعة التي عهدناها ، كما أن خط الوسط لم يقم بواجباته الدفاعية والهجومية على الوجه المطلوب رغم إصرار ديميتري على الزج بخمسة لاعبين وسط في محاولة غير مفهومة لتأكيد طابع المبالغة في التحفظ الذي يتميز به أسلوب ديميتري .
مبروك للأهلي الذي سانده الحظ أخيرا في الفوز بلقب كبير .
anaszahid@hotmail.com