من يتصيَّد الأخطاء؟

حار كاتب العمود الصحفي عمّا يكتب من موضوعات، بعد أن اجترّ نفسه في كثير من المقالات، وأثارهذه الحيرة مع صديق له فأجابه الأمر في منتهى البساطة، في كل يوم تناول أحد القطاعات، واكتب عنه، فإذا رأيت التيار متّجهًا نحو الخطوط السعودية على سبيل المثال، فاقتنص شيئًا، واكتب عنه، وهناك مجالات خصبة مشكلاتها لا تنتهي، ودلَّه على بعض القطاعات منها الخدمات البلدية، الصرف الصحي، والماء، والتوطين في وزارة العمل، ومشكلات التربية والتعليم.
فاستوقفته الجهة الأخيرة، واتفقا مبدئيًّا أن يكون النقد بشأن العاملين الذين لم يتم تثبيتهم في وظائف رسمية، ثم موضوع المدارس المستأجرة، ويليها مباشرة المناهج الدراسية.
تحدّثا فيما بعد مع بعض أصدقائهما عمّا توصلا إليه، فلقي التأييد من بعض مؤيديهم عمق هذه القضايا، وتجذرها منذ عقود، إلاّ أن أحد العقلاء اقترح عليهم التوقف عن مهاجمة الخطوط؛ لأن سمو ولي العهد شكَّل لجنة لدراسة بعض الأوضاع، وأمهلوهم مدة شهر لإنهاء المهمة، وينبغي التريث في هذا الأمر، واقترح أحدهم أن يكتب عن أزمة المياه الخانقة في جدة ومكة، فرد أحدهم أن الحديث في هذا الموضوع متأخر عن وقته، وأن خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة قد فوّت الفرصة على المقتنصين للأخطاء، وأن أزمة الماء قد أعطاها جل اهتمامه، ولم تعد تذكر الآن حتى مشاريع الصرف الصحي بشرنا بأنها قطعت شوطًا حقيقيًّا، وربما يغلق ملفها بنهاية عام 2013م. بعد عقود من الزمن الضائع. بقي أن نتساءل هل يجوز لنا أن نتصيّد الأخطاء، وكلنا خطاؤون، حتى المدارس المستأجرة خطت وزارة التربية والتعليم خطوات متقدمة جدًّا غيّرت في الإحصائيات المعروفة عن المستأجرة، أمّا المناهج الدراسية، فإن الحديث عنها يعد كالأسطوانة المشروخة فما تحقق من نجاحات على صعيد المناهج يحتاج إلى وقفة تأمل وإعجاب بما تحقق فيها، حيث تمكن رجال التربية والتعليم من انتزاع إعجاب المدارس، معلمين، وطلاب، وأولياء أمور لا سيما أن بعضهم ممّا لا يعجبه العجب، ولا الصيام في رجب! ومع ذلك فقد شدّني ونشهد لهم الآن بأنهم بدأوا في صيام رجب.. (وللحديث بقية فيما بعد).
qadis@hotmail.com
فاكس 026980564
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain