Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أمية في إمارة الباحة

* حينما خصصت الدولة ثلاثة مليارات لمشروع الحكومة الإليكترونية كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى التيسير على المواطنين وتقديم الخدمات المطلوبة لهم وفق أعلى درجة من الجودة توفيرًا للوقت والجهد والمال وضما

A A

* حينما خصصت الدولة ثلاثة مليارات لمشروع الحكومة الإليكترونية كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى التيسير على المواطنين وتقديم الخدمات المطلوبة لهم وفق أعلى درجة من الجودة توفيرًا للوقت والجهد والمال وضمانًا للدقة وسرعة الإنجاز وكشف التجاوزات وتحديد مواطن الخلل ومعوقات الأداء.
* وخلال السنوات الخمس الماضية استطاعت غالبية الوزارات والهيئات التفاعل مع المشروع وحولت جميع تعاملاتها بالحاسوب عبر عدة برامج أبرزها (يسر) وكانت وزارة الداخلية صاحبة الريادة في هذا المجال وحازت إدارات المرور والجوازات والأحوال المدنية والأمن العام وإمارات المناطق على قصب السبق بإنشاء بوابات إليكترونية تفاعلية يستطيع المواطن من خلالها تقديم معاملته ومتابعة سيرها أولاً بأول إلا إمارة منطقة الباحة.
* في الشهر الماضي صدر قرار مجلس الوزراء بتعيين الدكتور حامد الشمري وكيلاً للإمارة وطلبت من أحد الزملاء في مركز المعلومات بالصحيفة تزويدي بالسيرة الذاتية للوكيل وأسماء الوكلاء الذين تعاقبوا على هذه الإمارة لنشرها مع خبر التعيين ففاجأني الزميل أن الإمارة لا يوجد لها موقع على شبكة الإنترنت وأن بعض المعلومات يصعب توفيرها بدقة عن الإمارة. لم أصدق وبدأت التجول بين محركات البحث فلم أعثر على أي مؤشر لوجود بوابة أو موقع إليكتروني على الشبكة العنكبوتية يخص إمارة منطقة الباحة. أجريت عدة اتصالات ببعض الأصدقاء العاملين بالإمارة فأكدوا لي أن الموقع أنشىء منذ بضع سنوات لكنه لم يدم طويلا فحجب!!
* جمعتني الصدفة مؤخرا بنخبة من المسؤولين والوجهاء بالمنطقة فسألتهم عن أسباب تأخر إمارة الباحة في مشروع التعاملات الإليكترونية فعلق أحد الحضور قائلاً أعتقد أن بعض الموظفين القدامى الذين يتهيبون من التعامل مع التقنية هم السبب في تعطيل المشروع. وقال آخر أن ثقافة الوعي بأهمية التكنلوجيا لدى بعض موظفي الإمارة ومسؤوليها مازالت دون المستوى المأمول. وأكثر من مدير عام ومحافظ ورئيس مركز لا يجيدون استخدام الحاسوب، وقال فوجئت أن أحد مديري العموم من جيل الشباب لا يعرف استخدام البريد الإليكتروني حتى الآن، وقال ثالث ربما أن الجهة المسؤولة عن اعتمادات الحكومة الإليكترونة لم تسلم الإمارة ما يخصها من اعتمادات لتطوير التقنية حتى الآن.
قلت لهم الذي أعرفه أن مبالغ ضخمة صرفت على البنية التحتية لإنشاء شبكة في مبنى الإمارة الجديد وهناك شركات عدة شاركت في المشروع بعضها حتى الآن لم تتسلم مستحقاتها. ختم أحد الحضور الجلسة بقوله (الأمي في هذا الزمان هو الذي لا يستطيع التعامل مع التقنية ومعطياتها).
* وأنا من هذا المنبر أؤكد أن سمو الأمير مشاري بن سعود قادر على تسخير كل الإمكانات واستقطاب أفضل الخبرات لتواكب إمارة الباحة نظيراتها الأخرى في بقية المناطق ومحو أمية من لا يزالون يتخوفون من التعاطي مع التقنية في الإمارة أو المحافظات والمراكز فهو رجل الإدارة والتطوير، وإن غدًا لناظره قريب.
magz@gmail.com
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (8) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store