Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شخص الرسول نعم ... شخصنا لا ؟!!

مع وجود مواقع للصحف على الشبكة العنكبوتية سهل التعليق على ما ينشر من آراء وأخبار ومقالات وحقيقة الردود منها الواقعي والمفيد والبعض يكون غير واقعي ومزاجيا ، وبطبيعة الحال كل كتابة تدلل على مفهوم الك

A A

مع وجود مواقع للصحف على الشبكة العنكبوتية سهل التعليق على ما ينشر من آراء وأخبار ومقالات وحقيقة الردود منها الواقعي والمفيد والبعض يكون غير واقعي ومزاجيا ، وبطبيعة الحال كل كتابة تدلل على مفهوم الكاتب وثقافته ووعيه وإدراكه وإنصافه ، ومن الردود ما هو جميل وإن خالفك في الرأي ، وليس عيبا أن نختلف فالاختلاف شيء جيد يثري الساحة الثقافية بشرط أن تكون هناك ثوابت لا تتبع الآراء إنما ملزمون بها إيمانيا ، وخاصة ما هو مقدس ، وشخص الرسول الكريم يحرم التعدي عليه لا برأي ولا بالتخضيع لفكر البشر الذي هو مليء بالوسوسة الشيطانية والشيطان ، كما قال صلى الله عليه وسلم « إن الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم « ، وفي مقالي السابق يوم السبت الماضي تكلمت عن سوء ما طرح طارق الحبيب ، ولا أود ولا أفضل إعادة ما قال ، وكتبت ردود عدة على مقالي في الموقع الالكتروني للجريدة وتعددت فيها الآراء ونشرت الجريدة رداً من الردود لقارئة على صفحاتها الورقية يوم الاثنين الماضي وصاحبته ترى أن كلام طارق الحبيب كلام عادي وما هو إلا إبداء للرأي وهذا صحيح لو لم يكن في مقدس وهو شخص الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك يجب تقديس الثوابت وترفيعها عن النقد والرأي الشخصي .
والعجيب أن أشخاصنا إذا ما مُسَّت قامت الدنيا ولم ولن تجد لها مقعداً ونعتبره تدخلاً في أشخاصنا وخصوصيتنا ، وشخص الرسول صلى الله عليه وسلم مباح ، وهذا منطق أعوج مخالف لثوابت الدين والعرف والأخلاق ، وشخص الرسول صلى الله عليه وسلم يجب رفعه واحترامه وإجلاله ، كما أمرنا الله عز وجل وقد قال : (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) وليس بعد قوله شيء ولا قول له قيمة ولا اعتبار.
وقد صدر مؤخرا نظام النشرالذي يُعاقب على المساس بالشخوص ، ومن هنا أناشد بأن يصدر نظام يمنع المساس بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة أو بشكل غير مباشر ، وعدم تخضيع سيرته للرأي الشخصي ولا للنظريات الدنيوية نفسية كانت أو اجتماعية ، وتقدَّس سيرته صلى الله عليه وسلم كما أمر رب العباد وقد قال عز في علاه لنبيه صلى الله عليه وسلم ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ، وينص النظام على عقوبة شديدة تكون رادعة لمن تُسوِّل له نفسه ويغره مكانه وعلمه وجاهه بالتعدي على شخص المصطفى صلوات الله عليه وسلامه .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه.

 

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store