يرنُّ هاتفُ الجوال.. تفتح الخط، تسمع مَن يقول: نحن نتكلّم من السنيغال، يريد سماحة الشيخ فلان أن يتكلّم معك. تكتشف على الفور الحدوتة، فهذا الاتّصال ليس للسؤال عن الصحة، ولا للعمل.. ولكن غريزة حب الاستطلاع تجعلك تصغي. وتتأكّد من أن سماحته نصّاب حين يقول لك: يا ابني أنت مسحور، ونحن بمقدورنا أن نفك هذا السحر بمبلغ وقدره كذا، ابعثه على حسابنا رقم كذا. يقفل المطلوب الخط في وجهه، ويذهب للتسلّي بالحديث عن هذه المكالمة مع الأصدقاء، فيسمع قصصًا عن كثير ممّن وقعوا في الفخ، رجال أعمال، وأصحاب ثروات ومقامات تورّطوا ودفعوا أموالاً ذهبت مع الريح. ومن أطرف المواقف يوم وفد علينا دجّالون ادّعوا أن بإمكانهم مضاعفة المال، واستولوا من خلال هذه الكذبة على أموال جشعين، وهربوا بها. ولكن أوقح مضروب على قفاه، ذلك الذي يذهب إلى الشرطة ليبلّغ بأنه دفع عشرة ملايين ريال لأحدهم، ذهب بها ولم يعد.. لم يكن المخدوع جاهلاً،اً أو أميًّا.. لكنه كان مغفّلاً!!
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 20 يوليو 2011 02:00 KSA
يرنُّ هاتفُ الجوال.. تفتح الخط، تسمع مَن يقول: نحن نتكلّم من السنيغال، يريد سماحة الشيخ فلان أن يتكلّم معك. تكتشف على الفور الحدوتة، فهذا الاتّصال ليس للسؤال عن الصحة، ولا للعمل..
A A
