Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الأزمة الأردنية بمنظار اقتصادي

صارح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الإعلاميين بداية شهر مايو الماضي بقوله ان الأردن يمر بأزمة اقتصادية خطيرة وخانقة ، وأن من ابرز معالمها العجز الكبير والمزمن في الموازنة ، وهشاشة البنية الإق

A A

صارح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الإعلاميين بداية شهر مايو الماضي بقوله ان الأردن يمر بأزمة اقتصادية خطيرة وخانقة ، وأن من ابرز معالمها العجز الكبير والمزمن في الموازنة ، وهشاشة البنية الإقتصادية ، والإختلال التنموي . ولهذا كان من الطبيعي ان يخرج الأردنيون الى الشارع رافعين شعارات مطلبية معيشية ومرددين هتافات تدعو الى استقالة رئيس الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني تشارك فيها المعارضة بهدف اعادة رسم سياسة اقتصادية تكون كفيلة بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين . والملاحظ ان المتظاهرين لا يتطرقون الى موضوع رحيل النظام كما هو الحال في معظم الدول العربية التي تشهد تحركات شعبية ، ولا يطالبون بإقرار ملكية دستورية كما هو الحال في المملكة المغربية بإستثناء قلة حاولت استغلال هذا الشعار ولكنها اصطدمت برفض من الشارع الذي تعتبر اكثريته ان المجال متاح من اجل اجراء اصلاحات تأخذ بعين الإعتبار الوقائع التالية :
-محاربة الفساد .
-القضاء على العجز في الموازنة الذي بلغ نحو 1.5 مليار دولار رغم ان الأردن قد تلقى مؤخراً نحو مليار دولار كمساعدات من الولايات المتحدة الأميركية ومن دول الأتحاد الأوروبي ومن المملكة العربية السعودية .
-التشدد في تحصيل الضرائب على الدخل وعلى الأرباح بعد ان هبط التحصيل بنسبة 70 في المائة مما أثر بشكل كبير على ايرادات الدولة .
-السعي الى رفع نسبة النمو الذي تراجع الى نحو 2 في المائة .
-ايجاد سياسة كفيلة بمحاربة البطالة التي تطال نحو 15 في المائة من القوى العاملة حسب الإحصاءات الرسمية و25 في المائة حسب دراسات دولية مختصة.
-تحسين الرواتب حيث تفيد أخر الدراسات ان نحو 90 في المائة من العاملين في القطاعين العام والخاص لا يتقاضون اكثر من مائتي دولار شهرياً .
-اعادة التوازن الى ميزان الواردات والصادرات بعد ان تراجعت هذه الأخيرة بنسبة 20.6 في المائة .
-اعادة تفعيل سوق العقارات الذي تراجع نحو 21 في المائة .
-تنظيم سوق العمالة وإعطاء الأفضلية للعمالة الوطنية بعد ان اصبحت العمالة الوافدة تشكل حوالي 20 في المائة من سوق العمل .
-ايجاد اسواق بديلة لتوفير مادة الغاز بعد انقطاع الغاز المصري عدة مرات . مع العلم ان الأردن من الدول التي تتلقى كميات من النفط الخليجي اما مجاناً او بأسعار تفضيلية .
-العمل على توفير قيمة الفاتورة الغذائية التي تبلغ مليار دولار سنوياً .
-السعي لتنشيط القطاعات الإنتاجية وتقديم كل التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين .
-تنشيط القطاع السياحي خاصة وأن الأردن غنية بمعالمها الأثرية والتاريخية. وهناك مطالب أخرى خاصة بكل قطاع انتاجي على حدة الأمر الذي يستوجب على الدولة التعاطي بمسؤولية رغم ادراك الجميع ان الأردن يفتقر للإمكانيات المطلوبة .

 

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (73) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store