حديث الأربعاء

طرح أستاذ جامعي سؤالاً.. مَنْ هو محمد سرور الصبان؟ لم يكن الأستاذ يجهل الرجل، كرجل أدبٍ ورجل دولةٍ، فلا يزال اسمه حيًّا، لكنْ عزّ عليه أنّ الجموع التي تذكر اسمه تجهل أشياء كثيرة عنه.. ويضيف الأستاذ: لقد ظللتُ أبحث عن دراسة ذات قيمة علمية، تليق بمكانة الرجل الأدبية، فلم أعثر.. كل ما كُتب عن محمد سرور الصبان عبارة عن مقالاتٍ صحفيةٍ وصفيةٍ تطغى عليها صفة رجل الدولة على صفة رجل الأدب، حتى محمد علي مغربي القريب منه في كتابه «أعلام الحجاز» الذي يُعتبر أفضل من كَتَبَ عن الرجل، قد يرضي القارئ العادي، لكنه لا يشفي غليل الباحث، حتى جامعة أم القرى يوم احتفلت بهذه الشخصية قبل عامين، كانت كلماتها متواضعة غلب عليها المجاملة، والوصف، وليس أسلوب الدراسة والبحث. كنت حاضرًا يوم الاحتفال، وكانت نفسي تتشوّق إلى الاستماع لدراسة نقدية لأعمال الرجل.. تتوق إلى معرفة تفاصيل حياة الرجل، ودوره في تأسيس الحركة الأدبية في البلاد التي فتح بابها مع زمرة من شباب تلك الفترة، حيث كانت البداية التي أنجبت أدباء الرعيل الأول، وجيلين من بعدهم، لم يملأ الفراغ من بعدهم أحد. توسّمت بعد قراءة كتاب الأدب السعودي للدكتور عمر الطيب الساسي، أن يواصل الدكتور من موقعه كأستاذ للأدب العربي في الجامعة عنايته بتقديم دراسات عن أدبائنا، وشعرائنا، وفيهم قامات كبيرة، لكي لا يترك أمر ذلك للمقاولين يكتبون كيفما اتفق. فلا الدكتور الساسي المؤهل فَعَل شيئًا، ولا المقاولون، والمأجورون أحسنوا فيما صنعوا!!
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain