Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رسائل شهرزاد؟!!‏

* لا أعرف بحق لماذا تصر الزميلة المبدعة البتول الهاشمية في ‏بعض مقالاتها النيل من الرجل.. والانتصار لبنات جنسها..

A A

* لا أعرف بحق لماذا تصر الزميلة المبدعة البتول الهاشمية في ‏بعض مقالاتها النيل من الرجل.. والانتصار لبنات جنسها.. فهي عادة ‏تصور الرجل وكأنه ليس له هم أو عمل أو «مشغلة» سوى الانتقاص ‏والنيل من حقوق المرأة.. وجعلها في مرتبة أقل منه.. حتى حسبت ‏من كثر ما قرأت للبتول أن الرجل ابن عم لـ(إبليس) وسبب مباشر ‏ووحيد لا غيره لكل أزمات ومآسي المرأة.‏
‏* العلاقة بين المرأة والرجل كما أفهمها علاقة ثنائية تكاملية وهو ما ‏يعني أن لكل منهما حقوقًا وواجبات فبينما المرأة تطالب الرجل بأن ‏يكون «شهريار» الأنيق اللطيف.. فهو -أي الرجل- يطالبها بأن تكون ‏‏»شهر زاد» الرقيقة.. صاحبة الروح الأثيرة وفي الوقت الذي تنشد فيه ‏المرأة الدلال فالرجل يطالبها أيضًا بتدليله.‏
‏* طبعًا هذه العلاقة الثنائية التكاملية لا تعني بأي حال من الأحوال ‏اعتبارها نوعًا من «المقايضة» أو الأخذ والعطاء كما في البيع ‏والشراء.. فأنا أؤمن يقينًا أن العاطفة فوق كل اعتبار وسموها يرفعها ‏إلى مرتبة اللا مساس.. لكن ما أقوله هو أن تصوير الرجل بالناكر ‏للجميل والبعيد عن الرومانسية والعنيف في المعاملة تشويه لمعنى ‏العلاقة الثنائية التكاملية التي تتطلب طرفين متساويين في كل شيء ‏بما فيها الواجبات وحقوق الطرف الاخر.‏
‏* وعودة إلى مقال البتول.. فهي حين تقول على لسان شهر زاد: ‏‏»ما دمت تعتبرني صفحة بين دفتي كتابك.. أو كلمة على هامش ‏سطورك.. أو نقطة ليست حتى... على نهاية السطر... فلا تبتئس.. ‏إذا ما أعلنت ثورتي على... كل الفهرس».. أقول ألا تعرف شهر زاد ‏أن نفس الكلمات وبذات المفردات والمعاني يرددها شهريار لها وأنها ‏إن لم تعتبره كتابًا كاملًا بأفكاره وسطوره وأحباره وغلافه وورقه ‏وقيمته المعرفية فهو لن يعترف إطلاقًا بكامل الكتاب وليس الفهرس فقط.‏
‏* أما لغة التحدي ونبرة التعالي والتي يطلقها طرف ضد آخر فهي ‏إنما أداة تدمير للعلاقة وللعاطفة ولأي معنى جميل يجمع بين قلبين.. ‏وصدقوني كل الرجال وبدون استثناء بمن فيهم أصحاب الشوارب ‏المبرومة والعضلات المفتولة مغرمون بالأنثى ويعشقونها حتى ‏الثمالة... ويرونها ألطف وأنعم الكائنات التي خلقها الله... ويعدونها ‏النسمة الجميلة التي تبهج فضاءاتهم الحياتية.. ولا يستغنون عنها أبدًا ‏فهي مصدر سعادتهم.. وزينة أيامهم.. ألا يرتبط الجمال بها دون ‏غيرها من المخلوقات؟
‏* أما تصوير الرجل وكأنه ليس له خصم في هذه الحياة سوى المرأة ‏فهذا ظلم في حقه وتفكيك لأواصر العلاقة الثنائية بين الطرفين والتي ‏يجب أن تكون في أسمى معانيها وأرفع منزلتها لتستقيم الحياة دون ‏خاسر أو مكسور أو محطم أو مكتئب.‏
أدرك «شهريار» هلال رمضان فسكت عن الكلام المباح.‏
فاكس: 6718388 - جدة‏
aalorabi@hotmail.com
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store