على هامش معرض القاهرة

كلنا -أو لنقل قلة قليلة منا- يعرف إن أياما مضت على بدء انطلاقة معرض القاهرة الدولي للكتاب، و لان الموضوع لا يحتاج إلى مقدمات فانا سندخل في تفاصيل حوادث هامشية صغيرة لا تفسد للود قضية وإليكم تفاصيلها:تم العثور على كتابين يحملان في طياتهما نفس المحتوى الفكري مع اختلاف في اسم المؤلف حيث تقدم كل كاتب بشكوى يتهم فيها الطرف الآخر بسرقة مجهوده و لا ندري لماذا يتعب الاثنان أنفسهما فما دام أحد لا يقرأ إلا الكاتب نفسه فبإمكان صاحب الحق أن يعرف انه ليس اللص و أكثر ما نخشاه أن يكون الاثنان متورطين في استعارة المحتويات من طرف ثالث.في الإطار نفسه وجد السيد حلمي نمنم رئيس هيئة الكتاب بعض الملابس الداخلية المعروضة للبيع قام بالتدليل عليها بعض أصحاب دور النشر الصغيرة فتمت عملية مصادرتها مع إنني اعترض بصفة شخصية على واقعة المصادرة ففي ظل غياب التنوع الفكري أجدر بنا أن نسمح بتنوع من نوع آخر.!!من جهة ثالثة وعدت الرقابة هذا العام الكتّاب و أصحاب دور النشر بأنها لن تفسد عليهم أحلامهم الوردية في حرية الرأي كما تجري العادة لكن الذي حصل إن عملية اقتحام تمت داخل المعرض نجمت عن أسر صاحب دار نشر لوجود كتاب الزعيم يحلق شعره أيضا للكاتب ادريس علي على رفوف جناحه) و قد أكدت الرقابة أن لا دور لها و قد تبين صدقها بالفعل لان رجال الأمن هم من نفذوا هذه الغارة المفاجئة و بهذا تكون الرقابة براءة..و الحق يقع على أصحاب دور النشر إذ توجب عليهم اخذ وعد صادق مثل هذا من رجال الأمن أيضا و أكثر ما نخشاه في العام المقبل أن تخلي السلطات الأمنية ذمتها و يكون المتورط إدارة المطافئ مثلا.بقي أن نذكر أن ضيف الشرف لهذا العام المفكر الفرنسي غوستاف لم يحضر بسبب تأخر وصول بطاقة الدعوة التي تسلمها قبل أسبوع واحد فقط و لم يسمح برنامج أعماله بالحضور و لا بد أن الكتاب العرب حتى هذه اللحظة لا يستطيعون الجمع بين أن يكون الشخص كاتبا و أن يكون عنده برنامج عمل.