Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عطية يكشف عن مؤامرة ضد اللغة العربية.. والغامدي يرى وفاتها بعد 50 عامًا

عطية يكشف عن مؤامرة ضد اللغة العربية.. والغامدي يرى وفاتها بعد 50 عامًا

احتفى نادي الطائف الأدبي الثقافي، مساء الاثنين الماضي، وبالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، باليوم العالمي للغة العربية بمحاضرة بعنوان: «اللغة العربية..

A A
احتفى نادي الطائف الأدبي الثقافي، مساء الاثنين الماضي، وبالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، باليوم العالمي للغة العربية بمحاضرة بعنوان: «اللغة العربية.. حاضرها ومستقبلها».. واستهل المحاضرة الدكتور محمد محمود عطية، والذي تحدث عن محور حاضر اللغة العربية، وما تشكله من أهمية، وعرج إلى قوة العربية وفتوتها وأنها كانت بارزةً قبل الإسلام وعند مجيئه وستظل باقيةً على مر الزمانِ لما تمتاز به من خصائص صوتية وبنيوية وتركيبية ووفرة في مفرداتِها ودقة معانيها وكثرة عدد مستعمليها. وتطرّق الدكتور محمد عطية إلى ما يحيكه الغرب ضد اللغة العربية ومحاولة محوها ووصفها بأنها مؤامرة واضحة لمحو اللغة العربية وتفريق شملها ودمج حروفها لتتناسب مع اللاتينية، وذلك غزو ظاهر البيان للغة العربية وهي مؤامرة حيث جعلوا للغة العربية إزدواجية مع اللهجات العامة في محاولة لمحوها ولم يعلمو بإن اللغة العربية ذات مستويين لا ازدواجية فيها، المستوى الأول اللغة الفصحى (التي جاء بها القرآن والسنة النبوية المطهرة) والمستوى الثاني الشعر العربي وما شكله من لغة عربية قائمة على أصولها، وهو ما يشكله الشعر الفصيح من أهمية في إحياء اللغة ونموها وتطورها، وإن أبدى الدكتور عطية تخوّفه من تلك المؤامرة، ومؤكدًا بأن اللغة باقية ما بقي القرآن.
فيما اعتبر المحاضر الثاني الدكتور خالد الغامدي أن اللغة العربية ستموت بعد خمسين عامًا وإن لم تمت فستمرض وتصاب بضمور قد يؤدي لوفاتها. ولم يكتفِ بهذا بل زاد: علينا أن لا ننزعج من هذه الحقيقة، بل علينا أن نواجه ونتواجه مع مشكلاتنا ومع الحقائق وأن نكون أكثر واقعية لنعالج مشكلاتنا ومنها موت اللغة، وبرّر هذا الموت المقبل من خلال الشتات اللغوي، الذي نعيشه والبعثرة التي يعيشها العقل العربي، والذي انبهر بلغات الغرب واتجه إلى العامية مسوّقّا لها ومنتجًّا لها المجلات، التي تتحدث العامية حتى بعض وسائل الإعلام أضحت تتكي على العامية، وبقيت اللغة العربية لغة رسمية في المناهج أو في الصحف.
وأشار الغامدي إلى أننا نعيش مرحلة «سوء الفهم» للغة العربية ولم نفرّق بين اللغة كمفهوم منفصل وما بين مفهوم اللغة الفصحى، حيث اللغة هي اللغة القرشية الأصل والتي جاءت في القرآن، بينما اللغة الفصحى هي التشكلات التي صارت للغة، وتظل الفصحى هي الهرم ولهذا ينتابنا الخوف عندما نتحدث الفصحى فنخشى اللوم، بينما هناك مستويات للغة العربية سهلة علينا أن نبدأ بها، فالفصحى هي قمة الهرم اللغوي وهناك مستويات أقل من الهرم لو نتقنها لوصلنا لمفهوم اللغة والحديث والتحدث بها. وعلّل الغامدي ضعف اللغة إلى موت الرموز الثقافية في الوطن العربي، التي تحتفي باللغة وتناصرها وأيضًا ظهور الإعلام الشعبي أو العامي من خلال المجلات الشعبية، وأيضًا ظهور البؤر الثقافية في وطننا العربي وهي تلك الأماكن أو المدن العربية، التي استوطنتها لغات أخرى غير العربية فلا تجد من يتحدث باللغة العربية، وهذا يعد إشكالية كبرى إذا لم نتنبه لها.
المحاضرة أدارها الدكتور عبدالرحمن الطلحي وشهدت حضورًا كثيفًا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store