Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مزارعو يطالبون بتقنين استيراد الرمان اليمني لتشجيع المحلي

مزارعو يطالبون بتقنين استيراد الرمان اليمني لتشجيع المحلي

طالب عدد من أصحاب مزارع الرمان في منطقة الباحة وزارة الزراعة بالحد من استيراد الرمان الأجنبي وتقنين دخوله للمنطقة بهدف تسويق ودعم المنتج المحلي، حيث يكتسح الرمان اليمني الأسواق الباحة، ويباع بأسعار من

A A
طالب عدد من أصحاب مزارع الرمان في منطقة الباحة وزارة الزراعة بالحد من استيراد الرمان الأجنبي وتقنين دخوله للمنطقة بهدف تسويق ودعم المنتج المحلي، حيث يكتسح الرمان اليمني الأسواق الباحة، ويباع بأسعار منافسة أدى إلى انخفاض الطلب على الرمان المحلي، فيما أوضح عضو الجمعية التعاونية الزراعية بالباحة الدكتور أحمد قشاش أن رمان بيده من أفضل المنتجات، التي تقدمها مزارع المنطقة، إلا أن أسعاره مرتفعة جدا مقارنة بالمنتجات المستوردة، مشيرا إلى أن فسح المجال للمنتجات الخارجية يعطي المستهلك خيارات أكبر.
وقال حسن قواش، أحد مزراعي الرمان بالباحة، ومشارك بمهرجان الرمان الثالث نطالب وزارة الزراعة بحماية المنتجات والوطنية ومنها الرمان، منوها بتميز رمان منطقة الباحة عن غيره بجودة الطعم واللون والحجم وقال: سبق أن ناقشنا ذلك مع المسؤولين بالشؤون الزراعية، خاصة أن الرمان يثمر مرة واحدة في العام، وفي حال استمرار الاستيراد لن يستطيع المزارعين المواصلة على المدى البعيد بسبب تكبدهم خسائر مادية لزيادة معدلات الإنتاج، وأشار قواش الرى أن مسوقي الرمان الأجنبي يضعون الرمان الجيد وذات الأحجام الكبيرة في الأعلى بينما الرديئة والصغيرة أسفل الكرتون، وهو نوع التدليس على المستهلك.
وأشار عبدالله الزهراني إلى أن إغراق السوق بالرمان الأجنبي يضعف تسويق المحلي بحكم تفاوت السعر والجودة، ويضطر المزارعون إلى تسويق منتجات مزارعهم خارج المنطقة وفكرة إقامة مهرجان الرمان أتت لتحقق آمال وتطلعات المزارعين إلا أننا لا نزال ننشد الاهتمام بالشجرة في الأصل ورشها بشكل دوري ودعم المزارعين بالمعدات اللازمة والقوى العاملة حتى يتمكنوا من إنتاج المزيد من الرمان وتسويقه إلى خارج المنطقة.
وذكر عبدالله العدواني أن هناك تدليسًا على المستهلكين، حيث يقومون بتفريغ الرمان اليمني في كراتين أخرى ويباع على أساس أنه رمان مزارع الباحة، وذلك يضر بسمعة منتجات مزارعنا، كما أن الرمان اليمني بداية نزوله الأسواق يباع بأسعار عالية ومع بداية تسويق الرمان المحلي ينخفض سعره لدرجة كبيرة وتضر بالرمان المحلي ونتمنى أيضًا مع تأسيس جمعية الرمان بالمحافظة عليه كمنتج وطني يستحق الاهتمام.
وفي السياق قال سالم الزهراني مالك إحدى مزارع الرمان في قرية سبيحة: إنه من المشاركين في مهرجان الرمان في العام الماضي، وهذا العام لم يتمكن من التسجيل بالرغم من مراجعته لإدارة الزراعة، مشيرا إلى أن المزارعين بحاجة إلى التفاته من الشؤون الزراعية بشكل دوري، وفي هذا الموسم كنا نعاني من تشقق الرمان وداء المسمار، وأضاف: إن رمان الباحة من أجود الأنواع إلا أن الرمان اليمني فرض نفسه في السوق لكثرة المعروض واستوائه قبل رمان الباحة.
من جهته أوضح عضو التعاونية الزراعية بالباحة الدكتور أحمد قشاش، أن الرمان اليمني الآن يتميز بقلة سعره مقارنة بالرمان المحلي، كما أنه لا يختلف كثيرا عن الرمان المحلي في الطعم إلا أن بعض المزارعين يعمدون إلى الغش والتدليس، فتجد الرمان الجيد والكبير في الأعلى والمريض والمصاب أسفل الكرتون، لهذا زاد الإقبال على الرمان اليمني، وأوضح الدكتور قشاش أن رمان بيده من أفضل الأنواع ويسمى بالرمان الملكي إلا أن أسعاره مرتفعة جدا، وليس في متناول الجميع، وقد يصل سعر الكرتون الواحد إلى 400 ريال.. مضيفا بأن زراعة الرمان تضاءلت كثيرا فقد كان يرزع في مناطق واسعة من المنطقة في بيده وتربة والعقيق والعسلة وبني كبير ومراة والرهوة وأماكن أخرى.. ويجب على المزارعين الاهتمام بالسقيا المنتظمة حتى لا يتشقق الرمان ويحتاج البعض منه الى الرش عند التأكد من إصابته بحشرة الرمان.
ونأمل من وزارة الزراعة تشجيع مزارعي الرمان والأعناب واللوز بالمنطقة وتقديم لهم الإرشاد الزراعي وإرسال متخصصين في أمراض الرمان ومشكلاته وطرق التخلص من الآفات وتزويدهم بالكتب والمطويات الإرشادية ومساعدتهم بالمبيدات والأسمدة، وينبغى دعم هذه الجوانب والوقوف بشكل مباشر عليها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store