خواطر .. ختامها مسك

على مدار 11 عاما تابعنا جميعا برنامج خواطر الذي يعده ويقدمه الأستاذ أحمد الشقيري ، من الموسم الأول وأهدافه واضحة نحو التغيير للأفضل بعد تشخيص للواقع المرير الذي يعيش فيه العالم العربي والإسلامي بل البشرية جمعاء .
شاب سعودي انطلق من هذه الأرض المباركة بفكر التجديد والبحث عن معانٍ كانت ومازالت مغيبة عن الكثير كيف نحول الواقع المر الى حاضر ومستقبل أجمل بمزيد من الهمة والإيمان بأن الله معنا وأننا قوم قال عنا المولى عز وجل خير أمة أخرجت للناس .
الأفكار التي طرحت على مدار السنوات الماضية تلامس البشر في كل مكان وموجهة للإنسان مهما كانت جنسيته وديانته ، مايميز خواطر انه ابتعد عن التنظير الى التطبيق العملي فكان ملهماً لكثير من الشباب في العالم ليكونوا سفراء المحبة والعطاء والخير وعمارة الأرض .
فريق العمل تميز بالكفاءة والمهنية العالية فكانوا سفراء التميز في الأداء ، من أجمل الحلقات التي تابعتها خلال هذا الموسم التي كانت في السودان الشقيق واللقاء الذي أجري مع فريق «مجددون» وكيف تم اعادة بناء الفصول الدراسية للقرية الفقيرة وتسمية المدرسة باسم خواطر ، هذا الأثر الذي سيبقى على مر الزمان ، وكيف تحدثوا عن دور المسجد الذي يقوم بأدوار متعددة من العبادة والتكافل الاجتماعي وتلك العبارة الجميلة التي يرددونها الحمد لله ياشكور . وفريق آخر في مصر يحمل اسم «ومن الماء حياة «كيف فكروا في توفير المياه لمجموعة من الفقراء المحتاجين وأطلقوا ايضا اسم خواطر على المشروع
ان كان هذا هو الجزء الأخير من خواطر يحق لنا أن نقدم التهنئة للمتميز الذي ألزم نفسه بالإحسان في القول والعمل إنه الشاب احمد الشقيري.. أثرك سيبقى بإذن الله ورسالتك وصلت وأفكارك تبناها جيل الشباب فعلاً كما قلت خواطر ليست مجرد كلام بل هي دعوة لتغيير الفكر من أجل تغيير العمل .
سأختار كلمات إحدى المقدمات التي اختيرت أيضا بعناية فائقة وأدعو لجمع كل الأناشيد التي صاحبت خواطر في إصدار مميز يرافق شبابنا لتكون نبراساً لهم..الكلمات التي اخترت هي ( ميزنا الله بأن لنا عقلاً يتدبر يتفكر ، يهيم بأرجاء الدنيا ليسعد بالدنيا ويعمر ، ما أروع عقلاً يستهدي يتأمل يتفكر .. خواطر تلهمنا ).