Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سد الليث متعثر منذ 12 عامًا ومواطنون يحذرون من انهيار «الترابي»

سد الليث متعثر منذ 12 عامًا ومواطنون يحذرون من انهيار «الترابي»

لا يزال مشروع سد وادي الليث متعثرًا حتى الآن بالرغم من مضي أكثر من 12عامًا على انطلاق الأعمال بالموقع، وقد توقف العمل فيه منذ نحو سنتين، وطالب عدد من الأهالي الجهات المعنية بسرعة إكمال المشروع، محذرين

A A
لا يزال مشروع سد وادي الليث متعثرًا حتى الآن بالرغم من مضي أكثر من 12عامًا على انطلاق الأعمال بالموقع، وقد توقف العمل فيه منذ نحو سنتين، وطالب عدد من الأهالي الجهات المعنية بسرعة إكمال المشروع، محذرين من أن السد الترابي المؤقت الذي تمت إقامته عقب انطلاق المشروع يهدد المنطقة بكارثة في حال انهياره لقوة السيول أو الأمطار أو أي سبب آخر. فيما أبانت المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة أن العمل في المشروع توقف بسبب إيقاف تشغيل إحدى الكسارات، واكشتاف وجود انحرافات تخالف التصميم أثناء حفريات الجسم الرئيس للسد، وسيتم استئنافه بعد تصحيح الانحرافات.
«المدينة» وقفت على مشروع السد المتعثر
( كم شرق محافظة الليث) ذي السعة التخزينية المقدرة بـ 88 مليون متر مكعب وبارتفاع 79.5 م. حيث لم ينجز منه سوى 60% على مدى 12 عامًا، بينما تبقى من اكتمال تنفيذه 40%. ويحتل السد المرتبة الخامسة من حيث التخزين والارتفاع، يأتي بعد سد وادي بيش في جازان و الملك فهد ببيشة وسدي وادي حلي ورابغ في مكة. وكانت الشركة المنفذة شرعت في إنشاء حفرة عميقة مقابلة للسد باتجاه المجرى الطبيعي، وتم توصيل امدادات ضخ المياه لمسافات بعيدة تفوق الـ150 كم من تلك الحفرة العميقة الغنية بالماء العذب، حيث تم ربطها بالشعيبة، كما انتهت الشركة المنفذة أيضًا من تنفيذ قناة ضخمة تعمل على تخفيض منسوب المياه في السد مستقبلًا.
وطالب عدد من سكان المناطق القريبة من السد وهم حاسن اليزيدي وحسن البجالي ورميح الفهمي، بإنجاز المشروع بشكل سريع سيما أن باكتماله ترتوي الآبار وتكتسي الأرض خضرة وتكثر الزراعة، وأعربوا عن تخوفهم خشية أن تجرف السيول السد الترابي المؤقت الذي وضع من أول وهلة للمشروع وتقع الكارثة، خاصة أن المحافظة وبعضًا من القرى التي تقع على ضفاف مجرى السيل شهدت جريان سيول سابقة قبل نحو 25 عامًا تسببت في خسائر بشرية.
ولفتوا إلى أن السد يصب فيه أكثر من 170 واديًا فرعيًا تتجمع سيولها عند نقطة واحدة ما يؤدي إلى تدفق المياه بشكل كبير في حال انكسر السد الترابي المؤقت الذي أقامته الشركة المتعهدة لحين اكتمال المشروع، مؤكدين أن الأمر أصبح في غاية الخطورة في ظل هذا التعثر الذي لم يجدوا له مبررًا
وطالبوا الجهات الحكومية بضرورة تنفيذ السد بأسرع وقت ممكن.
من جانبه قال أحد مهندسي الشركة المنفذة لـ»المدينة» إن العمل بالسد توقف بسبب ما وصفها بالصعوبات الجغرافية التي أجبرتهم على التوقف ومغادرة المشروع الذي تفوق كلفته 70 مليون ريال. من جانبه أوضح لـ»المدينة» عمر بن محمد المعبدي المتحدث الرسمي للمديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة بأن من أسباب تأخر سير العمل في مشروع سد وادي الليث توقف تشغيل الكسارة بناء على طلب لجنة التعديات بمحافظة الليث بالإضافة إلى توقف أعمال التفجير أثناء أيام العطل الرسمية.
وأضاف المعبدي: تبيَّن أثناء أعمال الحفريات بجسم السد الرئيس للوصول إلى منسوب التأسيس وجود انحرافات تخالف ماهو معتمد بالتصميم وعليه فقد تم تعميد المقاول بإجراء كافة التحريات والاختبارات اللازمة وذلك بواسطة شركات متخصصة ليتم على ضوئها وضع البدائل التصميمية المناسبة وفق المعطيات الجديدة. وأوضح أنه تم الانتهاء من كافة التحريات وتقوم الوزارة بالتنسيق مع المقاول ومصمم المشروع والاستشاري لدراسة المقترحات والبدائل التصميمية ومن ثم إجراء التعديلات المناسبة وفقًا لذلك والبدء في استئناف العمل.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store