Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن سعد العرابي

موت وفتن وثورات!؟

A A
* «تعرَّضتُ لهجومٍ من دعاةِ الفتنةِ والإخوانيين

لأنهم استشعروا أنني لن أكونَ أداةً طيِّعة في أيديهم

إذ سلَّطوا عليّ السفهاءَ والخرافَ ممن امتطوا صهوةَ الدعوة

وصهوةَ الدين للوصولِ إلى أهدافِهم الخبيثةِ

لزعزعةِ أمنِ الوطنِ واستقرارِه

وجعله بلداً متهالكاً، بلدَ ثوراتٍ، بلدَ فتنٍ»

* هذه الفقرةُ قالها بالنص الرئيسُ العامُّ السابقُ

لهيئةِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ

الدكتور عبداللطيف آل الشيخ..

هي وربِّ الكعبةِ كارثةٌ من كوارثِ الزمانِ

فالهيئةُ جهازٌ حكوميٌّ رسميٌّ

وهو ما يعني بكلِّ بساطةٍ حرصَه على استقرارِ الوطنِ وأهلِه

أما أن يكونَ من بين منسوبيه وعددُهم ليس بالقليلِ

من يفكِّرُ في زعزعةِ الأمنِ والاستقرارِ

كما يتبينُ من حديثِ معالي الرئيس

فهذا ما لا يمكنُ لعاقلٍ أو مواطنٍ حريصٍ

حتى أن يفكرَ فيه ناهيك عن وجودِه!؟

* الفقرةُ الكارثيةُ إنما هي جزءٌ من

حديثٍ مطولٍ أجرتْه قناة إم بي سي

مع معالي الرئيسِ السابقِ وقد تضمَّنَ

معلوماتٍ تفصيلية صادمةً ومزعجةً جداً

فمنسوبو الهيئةِ لا يعملون كوجوهٍ مدنيَّةٍ عامةٍ

بل هم من ائتمنتهم الدولةُ على

مراقبةِ الفضيلةِ والسلوكِ العام المهذبِ

لكن أن يكونَ عددٌ منهم

ينتهكون هكذا مفهوم وأن يكونوا

دعاةَ فتنةٍ وإرهابٍ وتخويفٍ للمجتمع

فإنهم إنما ينتهكون الأمانةَ والمسؤوليةَ

والتي هي أشدُّ ما تكون عندَ اللهِ وعند الناسِ..

ففي مجتمعٍ محافظٍ كمجتمعِنا صورةُ المنتسبِ إلى

جهاز ديني لها تقديرُها ومكانتُها

كما أنَّها مصدرُ ثقةٍ وأمانٍ

أما أنْ يَحدثَ من قبلِ المنتسبين للجهازِ

ما يمزقُ هكذا صورة فذاك يعني

تفريغَ المجتمعِ من الفضائلِ

وترسيخَ روحِ الوصوليةِ والاستغلاليةِ

* من واجبِ مؤسساتِنا الدينيةِ ومنسوبيها

بعد حديثِ معالي الدكتور عبداللطيف

التمعُّنُ أكثرَ والفحصُ الدقيقُ لأجهزتِهم

لتكونَ كما أرادها وليُّ الأمر

عوناً على استقرارِ أمنِ الوطنِ

وسيادةِ الثقةِ والأمانِ للمواطنين

ومساهِمةً في حمايةٍ الوطنِ والمجتمعِ

من أيِّ فتنٍ والعياذُ بالله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store