Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن سعد العرابي

بربرية بلا عقاب!

A A
* في إقليم أراكان في ميانمار (بورما)

ينتهك البوذيون وبمباركة حكومتهم وجيشهم

أبسط حقوق الإنسانية مع المسلمين

فلا يعترفون بهم كمواطنين..

ولا يقيمون وزنًا أو قيمة للحفاظ على أرواحهم..

بل يتفننون في قتلهم

حرقًا وتدميرًا وخرابًا

كتطهير عرقي بامتياز..

وكل هذا تحت أنظار العالم وبالصوت والصورة.

* وفي حلب تفنن

الروس والإيرانيون، وحزب الله، وحكومة بشار

في قتل أهل السنة من الحلبيين..

فلم يتركوا شيوخًا ونساءً وأطفالًا

ولا مساجد ومنائر ومساكن

إلا وأعملوا فيها كل أنواع

التدمير والقتل، والتهجير

حتى تحولت إلى خراب ودماء وأشلاء

وكل هذا تحت أنظار العالم وسمعه

بالصوت والصورة.

* لا في ميانمار ولا في حلب

أخفى البوذيون والروس وأتباعهم

طبيعة جرائمهم أو تخفيفها

بل تباهوا بها وتراقصوا أمام

الكاميرات والميكروفونات

وصوّروها على كل وسائل التواصل الاجتماعي

لأنهم يؤمنون بأن ذلك إنما هو

انتصار وتاريخ يُكتب.

* هكذا مشاهد يتساءل معها المرء

لو أنها ارتُكبت ضد أقلية مسيحية

في بلد مسلم..

فكيف سيكون ردة فعل العالم

الأمم المتحدة، مجلس الأمن، الدول العظمى

ومحكمة العدل الدولية؟..

* من تجارب ماضية

كانت رودود الفعل بنفس حجم ومقدار

الجرائم..

فأُجبرت دول على منح الاستقلال

لأقاليم لها غالبية عرقية دينية خاصة

كتيمور وجنوب السودان..

وفي حالات أخرى شُنَّت حروب لحفظ حقوق

أقليات مسيحية هنا وهناك..

وعسى ولعل أن تقوم

منظمة التعاون الإسلامي

وكافة المنظمات والجمعيات الإسلامية بدورها

لحماية حقوق المسلمين وحفظ أرواحهم..

كما يفعل الآخرون.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store