Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

المكان والزمان

للحوار بقية

A A
بعض العقارات ترتفع قيمتها بسبب الموقع النادر، والبعض قد يزيد على الموقع بالبناء الفاخر، والأثاث الفاخر، فيجمع بين المكان، ومتعة الزمان، بالحياة في واحدة من أجمل الأماكن.

طرح مؤخراً أغلى منزل في الولايات المتحدة للبيع مقابل 250 مليون دولار، ويقع في مدينة لوس أنجلوس، بجوار هوليود، وبيرفلي هيلز، ذات الأجواء الساحرة، وهذا معروف، وطرح المنزل وهو مجهزٌ بالكامل بأثاث فاخر، بالإضافة إلى العديد من وسائل الترفيه، التي جعلت منه متعة لساكنه، لايريد أن يغادره.

المنزل يشبه القصر، فهو على مساحة تناهز 11.5 ألف متر مربع، ويتكون من 12 غرفة نوم و21 مرحاضاً، وثلاثة مطابخ، والمهم أن فيه 130 قطعة فنية ثمينة، بالإضافة إلى مجموعة من السيارات الفاخرة بقيمة 30 مليون دولار، وقد طوره رجل الأعمال الأمريكي بروس ماكوسكي برؤيته الخاصة.

المنزل على فخامته وسعره الذي يوازي مليار ريال، يظل أقل من أغلى شقة تم بيعها عام 2014 في مشروع جبل عمر، بمكة المكرمة، لرجل أعمال سعودي بقيمة 77 مليون ريال، والسبب أن سعر المتر الواحد في القصر الأمريكي لم تتجاوز 85 ألف ريال بكل التحف التي وردت فيه، ولكن سعر المتر الواحد بشقة الحرم المكي بلغ 209 آلاف ريال، لأن مساحتها لاتتجاوز 376 متراً مربعاً، وبيعت غير مفروشة.

أسعار العقارات العالمية والنادرة مجنونة، لاتخضع للمنطق، ولا للعقل، إنما تخضع لقانون العرض والطلب، والندرة، وشرف المكان، وشرف الزمان، لذلك فإن أعظم الصناعات التي تحرص على كفاءتها وقوتها واستمراريتها كل الدول هي صناعة وتجارة العقار، والاستثمار في التطوير العمراني، والهزة الاقتصادية التي هزت العالم عام 2008 كانت الفقاعة العقارية.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

كل شخص يعتبر مذنباً، أمام كل فضل لم يتحرك لتحقيقه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store