Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أبو الفنون الثلاثة

No Image

A A
لم يكن نجيب محفوظ هو أبو الرواية العربية فقط ولكنه أصبح؛ أبو الفنون الثلاثة:

. الرواية.

. والقصة القصيرة.

. والقصة القصيرة جدًا.

أما أنه أبو الرواية فلأنه أسس لها من عدم وثابر ودأب على تطويرها متنقلا بين شتى الاتجهات:

.من التاريخي.

.إلى الاجتماعي.

.إلى الواقعي الفني: الذي استغرق معظم رواياته.

.إلى الرمزي ثم العبثي مجاراة لما كان يحصل في أوروبا.

لقد فازت روايته: أولاد حارتنا بجائزة نوبل بمعنى: أنه فاز من خلالها وهذه الرواية التي تردد هو في نشرها وتحمس كثيرًا لنشرها: سهيل إدريس من خلال دار نشره: دار الآداب هذه الرواية تجسد اتجاهات فنه الروائي.

مثلت العديد من روايته في السينما مثل:

-زقاق المدق.

-خان الخليلي.

-السمان والخريف.

وأفضل ما مثل له -في رأيي- ما أخرجه أعظم مخرج مصري: كمال الشيخ من خلال فيلمي:

-ميراما ر.

-واللص والكلاب.

كما شارك نجيب محفوظ في الإعداد لأفلام مثل:

-ريا وسكينة.

-بين السماء والأرض.

يؤازره المخرج الكبير: صلاح أبو سيف.

لقد كتب الرواية كتاب عديدون لكنهم لم يبلغوا شأو نجيب محفوظ.

وهو أبو القصة القصيرة بما أسهم فيها من إسهامات كبيرة ويكفي أن نأخذ مثلا من خلال تلخيص معنى قصة: الزعبلاوي لنرى عمق رؤية نجيب محفوظ:

فالشاب الذي جلس على المقهى في انتظار الزعبلاوي بناء على وصية والده ومعه زملاء له وطال مجيء الزعبلاوي فنام الشاب وحلم بمطر يسقط على وجهه فلما استيقظ سأل: ماجاء الزعبلاوي هو ليه تأخر؟ فأجابه زملاؤه: جاء وأنت نائم وصحيناك ماصحيت ورشينا على وجهك ماء وبرضه ماصحيت ومشى الزعبلاوي.

ولعلنا نلمس مدى عمق الرؤية عند نجيب محفوظ في رمزه للزعبلاوي بالحظ.

وهو أبو القصة القصيرة جدًا من خلال ما كتبه فيها في آخر عمره من قصص قصيرة جدًا بنكهة الفنتازيا والأحلام الغريبة ونشرتها مجلة: كل شيء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store