Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد عمر العامودي

حديث الأربعاء

A A
يُقال إن سرطان الأطفال يضرب بأطنابه بشكلٍ ملفت. وأن مستشفيات وزارة الصحة التي تنفق عليها الدولة أرقامًا فلكية، غير قادرة على مواجهة الطلب الكبير عليها. أما مستشفيات القطاع الخاص، فإنها تتطلب أموالًا لا يقدر عليها الكثير ممن ابتلوا بشر هذا المرض الخبيث.
وحين التقى غيارى من أطبائنا لتأسيس مشروع خيري أو شبه خيري يلبي حاجة المجتمع ولو قليلًا، أضعف حماسهم، بيروقراطية الإدارة وما فعلته بمشروعات صحية عديدة، وهم يشيرون بالاسم إلى مشروعات، قطع القائمون عليها شوطًا كبيرًا وأنفقوا أموالًا طائلة، حطم الروتين آمالهم وسبب لهم خسائر كبيرة. في وقت تئن فيه البلاد من نقصٍ ظاهر في قطاع المستشفيات سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص. والكل مع النظام إذا كان يتطلب شروطًا، ولكن ليس بالأسلوب المعرقل يتم التعامل. لذلك يتوجب على الأجهزة التي بيدها الأمر أن تُغيِّر من سياساتها، أن تضع يدها بيد القائمين على أصحاب هذه المشروعات لتذليل العقبات وتقديم الحلول المنقذة وتشاركهم في حلها، لا تتركهم وحدهم لتأشيرة موظف تعوّد على استخدام عبارة -لاستكمال الشروط- فإذا استكمل شرطًا، وضع له شرطًا آخر وهكذا.. يدوخ الناس في دهاليز الإدارة للحصول على متطلباتهم. وكنت قد ذكرت في أعقاب طرح الرؤية، التي يبني المواطنون عليها آمالًا، أنها لن تنجح بجهاز إداري مترهل.. معيق.. وعلينا أن نبدأ بتنظيف هذا الجهاز، بتوفير كوادر مدركة، تتناسب مع ظروف المرحلة التي نعيشها. والمستقبل الذي نتطلع للوصول إليه!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store